كشف المتحري في حادثة مصرع المواطن المتهم بقتله ابن عمته عن تفاصيل الحادثة التي شهدتها مقابر (سيدو) بمحلية كرري، وأعلنت الملازم شرطة هنادي الصافي في إفاداتها أمام محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي إمام الدين جمعة، عن وقائع الاعتداء الذي تعرض له المجني عليه من قبل المتهم وفقاً لتقرير التشريح، موضحاً إصابته بعدد (9) جروح قطعية في الجهة اليسرى من جسده إلى جانب وجود كسر حلقي في عظام الجمجمة. وقالت في ردها على ممثل الاتهام عن أولياء دم المجني عليه إن العلاقة بين المتهم والقتيل كانت متوترة ومنقطعة تماماً قبل وقوع الجريمة، وفي يوم الحادث جاء المتهم وهو يقود عربة (تاكسي) إلى الثورة الحارة (91) مقر إقامة المجني عليه والتقى بالأخير في الطريق العام وركب معه وبدأ بينهما نقاش وضرب المجني عليه المتهم بالكف أثناء سيرهما بالطريق، وتوقف المتهم عند المقابر بشارع الوادي ونزل المرحوم، ومن ثم وقعت الأحداث التي أصييب جراءها الأخير ب (41) إصابة متعددة، وأشارت المتحري إلى إصابة المتهم في يده بجرح وصفته بالبسيط، وأكدت في أقوالها أن المتهم أخذ (مطواة) من العربة وأصاب بها القتيل ولم يتم العثور عليها عند البحث بواسطة الكلاب الشرطية، وقبلها ذكرت أن الاعتداء كان في البدء بحجر (سنين) التقطة المتهم من أرضية المقابر، ونوهت المحققة في ردها على ممثل الدفاع عن المتهم الأول أن المرحوم هو الذي أوقف المتهم عند ما كان يقود العربة بالثورة وهو الذي بدأ بالكلام السيء والضرب، مؤكدة أن الطرفين كانا يقيمان بالسعودية وأن المتهم ابن خال المرحوم. وأوضحت للمحكمة أن (المطواة) تخص المتهم واستخدمها عند ارتكاب الجريمة، وقالت إن المجني عليه أضخم من حيث البنية الجسمانية من المتهم بكثير، فيما ذكرت أن الدماء البشرية التي وجدت أثارها بالحجر المعروضات والعينة بمكان الحادث أثبت الفحص بواسطة الأدلة الجنائية أنها فصيلة دم المتهم، فيما يخص الدماء التي وجدت بجلباب المتهم للمجني عليه، وأرجعت ذلك إلى أن الأول حمل الأخير من أجل إسعافه إلى المستشفى وكان ينزف، وفسرت ذلك أيضاً بوقوع عراك بين الطرفين، وفي الوقت نفسه عزت توقيف المتهم الثاني على ذمة الحادثة لأنه أنكر عند استجوابها الأول مشاهدة وقوع الجريمة وهو يعمل في مزرعة مجاورة للمقابر. وتشير (آخر لحظة) إلى أن المتحرية عند تقديمها البلاغ في الجلسة السابقة أوضحت وجود خلافات مالية بين الطرفين منذ تواجدهما بالمملكة العربية السعودية