في اولى مبارياته أمام كوت ديڤوار في الدور الاول من نهائيات كأس الأمم الافريقية بغينيا الاستوائية والغابون أمس الاول«الاحد»، لعب منتخبنا مباراة كبيرة أحرج فيها أفيال ساحل العاج رغم خسارته 0/1 بهدف دروغبا الرأسي في شوط اللعب الاول، حيث قاسم السودان السيادة والسيطرة منافسه طيلة الشوطين وأهدر فرص سهلة أمام مرمى أبوبكر باري حارس مرمى كوت ديڤوار لتضيع الفرص الذهبية من تحت أقدام بشة وكاريكا وعلاء الدين يوسف وبعض هذه الفرص لا تضيع ولكن ماذا نقول لسوء الطالع والحظ وسوء ختام الهجمة. لكن الاداء الجيد والجاد والقوي والتنظيم الجيد الذي لعب به أبطال «صقور الجديان» نال إعجاب واستحسان الجميع خاصة داخل أرض الوطن.. لعب السودان بالتنظيم الفني «4-3-2-1» بتشكيلة ضمت المعز محجوب للمرمى «بلة جابر، سيف مساوي، نجم الدين عبد الله، معاوية بشير» للدفاع، «علاء الدين يوسف، أمير كمال، نزار حامد، بشة، هيثم مصطفى - كابتن» للوسط، وفي الهجوم «كاريكا» وفي الشوط الثاني لعب قلق بديلاً لأمير ومهند الطاهر بديلاً لبشة. كوت ديڤوار قامت بعدة مناورات تكتيكية عن طريق العمق واطراف المعلب وعن طريق اللعبة الحائطية «ون تو» خاصة من نجومها المؤثرة «جيرفينهو، كالو، دروغبا، يايا توري» ولكن هذه المحاولات والتحركات المرسومة اصطدمت بحائط الصد والسد القوي لدفاع السودان المحكم ومن خلفهم حارس المرمى المتألق المعز محجوب، خاصة وأن أفراد الدفاع لعبوا بمستوى فني عالي وانضباط تكتيكي على أعلى مستوى وصحوة واجادة تامة خاصة من سيف الدين مساوي النجم الاول في المباراة ومعه معاوية بشير «فداسي» وهذا لا يقلل من الجهد الكبير لبقية أفراد الخط بلة جابر ونجم الدين عبد الله. والمجهود الكبير للاعبي وسط السودان وبالذات نزار حامد الذي كان نجماً استثنائياً وفي الهجوم مدثر كاريكا الذي تحرك بايجابية على الاطراف وللخلف وللامام.. وسبب صداعاً دائماً لدفاع وحارس مرمى كوت ديڤوار وأرهق كالو وبمبا وسدد أكثر من مرة، وخانه الحظ في تسديداته التي أبعدها أبوبكر باري باطراف أصابعه من باطن المرمى.. أما بشة لولا اهداره لفرصتين نادرتين لنال النجومة.. كما أنني كنت أتوقع أن يضيف البديلين قلق ومهند الطاهر المزيد من الحيوية والاداء الطيب الا انهما خرجا كما دخلا ولم يشعر بهما احد! هدف المباراة مشترك هدف كوت ديڤوار اليتيم والذي أحرزه ديديه دروغبا كابتن الفريق جاء من غفوة وهفوة مشتركة لكل من نجم الدين عبد الله والمعز محجوب وقبلهم بلة جابر الذي ترك كالوا يتلاعب به في طرف الملعب ويلعبها عكسية عالية داخل الست ياردات، وهنا الخطأ مشترك حيث كان الواجب يتطلب من حارس المرمى المعز الخروج لالتقاط الكرة ولكنه تأخر، أما نجم الدين فقد لعب الكرة للخلف ليلحق بها دروغبا الذي وثب لأعلى ولعبها في مقتل في الزاوية العليا لمرمى السودان.. مثل هذا الهدف والذي ولج شباك السودان بنفس الطريقة من قبل من «اسامواه جيان» في لقاء السودان وغانا نتمنى أن لا يتكرر مرة أخرى.