وجه الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي انتقادات عنيفة للوضع القائم في البلاد، الذي قال إنه يواجه احتقاناً أكثر من البلدان التي شهدت ثورات ربيع عربي، وأشار إلى أن هناك خمسة جبهات قتال ملتهبة وأخرى محتملة بجانب توسع نطاق الحركة المطلبية، وأضاف هناك تحركات واسعة داخل الحزب الحاكم تنشد الإصلاح الجذري تجنباً لنتائج الإخفاقات التي لاحت بوادرها. وتمسك المهدي خلال صلاة الجمعة أمس بمسجد الهجرة بودنوباوي بفتاويه التي أصدرها مؤخراً بشأن المرأة، وهاجم بشدة من أسماهم فقهاء السلطان، وقال كفانا رداً عليهم «إنك لا تعرف الحق بالرجال اعرف الحق تعرف أصله»، وزاد أضيف أن المرأة لم تخلق من ضلع آدم الأعوج، بل قال تعالى «هو الذي خلقكم من نفس واحدة..» ولم تخرج آدم من الجنة بل قال تعالى: «وعصى آدم ربه فغوى». مضيفاً أن هناك من يصرون على توظيف فهمهم القاصر للإسلام لطرد المرأة من رحمة الله على نحو ما تنشده أهواؤهم وأبان المهدي أن شعوب الأمة تعاني من مواجع مشتركة وأشار إلى الاستبداد والفساد والفقر والظلم الاجتماعي والتبعية للهيمنة الدولية. وقال إن أفضل ما حققته حركات الثورة الديمقراطية العربية هي كسر حاجز الخوف من أجهزة الأمن المرعبة وبروز رافد شبابي مدجج بالأمل وإيقاظ شعوب استردت الثقة في قدراتها والإقدام على بناء نظام جديد ذي معالم مشتركة هي حكم راشد يقوم على المشاركة والمساءلة واقتصاد خال من الفساد وعدالة اجتماعية في توزيع الموارد والانتصار للكرامة وإقامة العلاقات الخارجية على الندية لا التبعية، وقال المهدي الآن هناك جبهة مسلحة تعلن الحرب لإقامة دولتها المغايرة بالقوة، وهكذا انتظمت الصفوف لتدمير السودان. واعتبر أن الفئة التي سماها تكفيرية مخلب قط ينفي سماحة الاسلام ويهيئ الظروف لتدمير ما تبقى من البلاد.