طالب شباب المؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور والي الولاية الجديد حماد إسماعيل حماد بالانتباه للتحديات التي تواجه الولاية خلال المرحلة المقبلة ووضع إستراتيجية ورؤية واضحة لمجابهتها والتفاعل معها، خاصة قضايا البسطاء والفقراء والنازحين وكل ما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار، وأعلن الحزب بمحلية نيالا حسمه للأحداث التي شهدتها المدينة خلال الثلاثة أيام الماضية، ودعا الوالي لضرورة النزول للقواعد والاستماع لمطالبهم وعدم الاكتفاء بالتقارير التي لم يستبعد أن تكون غير واقعية.وقال نائب رئيس الحزب بالمحلية محمد أحمد حسين ل«آخر لحظة» أمس إن الولاية تواجه تحديات عديدة وإن مواجهتها تتطلب أن تكون حكومة الولاية الجديدة شابة حتى تكون قادرة على التعامل والتعاطي مع الأحداث. مشيراً إلى أن الشباب هم الذين حسموا المواجهات والأحداث الأخيرة لأنهم يؤمنون برؤية وخيارات الحزب، وأن تجاوزهم سيخلق تعقيدات جديدة بالولاية، خاصة وأن هناك قيادات ووزراء ظلوا بمواقعهم لأكثر من «20» عاماً، الأمر الذي أحدث سخطاً لدى المواطنين وقيادات بالحزب، مشيراً إلى أن أغلب الذين يتم تعيينهم يأتون من الخرطوم ولا علاقة لهم بالواقع. مبيناً أن الوالي السابق د. عبد الحميد موسى كاشا أرسى عملاً اجتماعياً وتفاعلاً مع المواطنين يجعل من يخلفه في تحدٍ كبير، وشدد حسين على أهمية الالتزام بلوائح وقواعد الحزب وحذر من كيل الاتهامات للقيادات دون أدلة تثبت ذلك، ونادى بتكوين لجنة تحقيق في الأحداث حتى تتكشف الأمور بصورة محايدة بعيداً عن تصفية الحسابات، لأن أي اتجاه غير ذلك سيكون له آثاره السالبة في مقبل الأيام، ونبه لخطورة أن يكون تشكيل الحكومة القادم تطغى عليه المحاصصة القبلية، وطالب الوالي بالنزول للقواعد في أماكنهم وزيادة المعسكرات وأن يكون مكتبه مفتوحاً للجميع. من جانبه وصف صديق عبد النبي حسن معتمد محليه الضعين بولايه شرق دارفور الأحداث التي شهدتها مدينه نيالا بالمؤسفة، والتي ينبغي للسلطات المسؤولة بالولاية أن تتحسب لها سيما وأن هناك تاييداً مطلقاً للوالي السابق لبقائه من قبل السواد الأعظم. وأشار صديق لسونا أن الظروف التي شهدتها اختلط فيها «الحابل بالنابل». مشيراً إلى أن قرار الرئيس بتعيين ولاة تقديرات رآها المركز ويجب أن تقابل بالاحترام والتقدير وليس بذهاب شخص أو وصول آخر لتكون سبباً لحرق المدينه، داعياً إلى تكوين لجنة تحقيق عاجلة والوصول إلى الذين تسببوا في ذلك حتى لاتتكرر. داعياً أهل جنوب دارفور لتوحيد الجبهه الداخليه وعدم السماح للمندسين لتدمير البلاد.