سمحت الحكومة أمس بمغادرة أول باخرة من ناقلات نفط الجنوب التي تم احتجازها سابقاً بميناء بورتسودان بسبب عدم دفع دولة الجنوب لرسوم الميناء، وأكدت الحكومة استمرار إجراءات إطلاق سراح بقية البواخر المحتجزة كبادرة لحسن النوايا مع الجنوب. واستدعت وزارة الخارجية عدداً من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بالخرطوم، وقدم وفد الحكومة المشارك في مفاوضات أديس أبابا تنويراً مفصلاً للسفراء بشأن مواقف السودان التفاوضية حول القضايا العالقة مع الجنوب وخاصة قضايا النفط والحدود، وأشار الوفد إلى أن قرار حكومة الجنوب الآحادي بشأن النفط يؤكد وجود مؤامرة تحاك لإلحاق أكبر ضرر بالاقتصاد السوداني. موضحاً أنهم يأملون أن يتخذ الجنوب القرار الصحيح والتوقيع على الاتفاقية، لافتاً النظر إلى أن الحكومة داومت على إرسال فواتير شهرية منذ شهر يوليو في العام 2011م لحكومة الجنوب لسداد ما عليها.ومن جهتهم تعهد السفراء بنقل رؤية السودان إلى حكوماتهم حول قضية النفط. وأبان وكيل وزارة الخارجية عوض موسى حسب الناطق الرسمي باسم الوزارة العبيد مروح في تصريحات صحفية أمس أن قرار السماح بعبور بواخر نفط الجنوب يأتي في إطار إبداء حسن النوايا مع الجنوب.