أبلغ الرئيس عمر البشير نظيره الصيني هوجنتاو بموقف السودان تجاه ملف النفط مع دولة جنوب السودان، وسط توقعات بدور صيني بارز لتسريع عملية التسوية، في وقت غادرت فيه أولى البواخر المحتجزة من قبل السلطات والمحملة بنفط دولة الجنوب ميناء بورتسودان أمس في طريقها للأسواق امتثالاً لقرار الرئيس عمر البشير بتقديم بوادر حسن النيَّة، بغية التوصل لاتفاق بشأن ملف النفط مع جوبا، في وقت وصفت فيه الحكومة القرار الأحادي من قبل جوبا القاضي بوقف ضخ النفط دون أدنى اعتبار للشركاء ب «المؤامرة» المحاكة لإلحاق أكبر ضرر باقتصاد السودان. وأوضح وزير الخارجية علي كرتي في تصريحات له أمس أن البشير أجرى محادثات مع كبير مستشاري الرئيس الصيني في هذا الخصوص.وأشار إلى مناقشات سابقة واتصالات أُجريت مع وزير الخارجية الصيني حول ضرورة التوصل إلى حل. ولفت إلى أن البشير أبلغ الصين بتعنُّت دولة جنوب السودان التي رفضت كل حلول الوسطاء التي قُدمت منذ بدء الجولة. وطالب الصين بممارسة ضغوط على الجنوب. وأضاف أن السودان تلقى التزاماً من الصين بدعم موقف السودان والحفاظ على استثماراتها، وقال إن الصين تدرك جيداً أن دولة الجنوب تسعى لتدمير المنشآت النفطية إبان التمرد لعدم رغبتها في سيطرة الصين على الاستثمارات في إفريقيا، مؤكداً أن ما يجري الآن محاولة أخرى لإبعادها عن المنطقة. وكشف هوجنتاو عن المخاطر التي تحيط بالاستثمارات الصينية وأهمية حمايتها جراء إغلاق النفط. وفي ذات السياق سرد وفد الحكومة المفاوض بإثيوبيا من خلال تنوير خاص للسفراء والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الخرطوم، كل مراحل التفاوض مع جوبا بوزارة الخارجية أمس. وأعلن وكيل وزارة الطاقة عوض عبد الفتاح مغادرة إحدى البواخر المحتجزة في بورتسودان بسبب الرسوم للميناء صباح أمس. وأوضح أعضاء الوفد الفني المفاوض في التنوير أن السعر المقترح من الحكومة للانتفاع من البنيات معقول ومناسب، وقدموا في ذات الأثناء عرضاً إحصائياً متكاملاً لمقترح الخرطوم الخاص بتصدير النفط.