لعب السعف دوراً كبيراً في ابراز عاداتنا وتقاليدنا حيث كان يصنع منه «البرش» الذي كانت تجلس عليه الفتيات والنساء في المناسبات في قديم الزمان بجانب «البرش» الملون الذي ترقص عليه العروس والذي أيضاً يوضع في عنقريب الجرتق وفطور العريس الذي يذهب مغطى «بطباقة» ملونة مصنوعة أيضاً من السعف و«القفة» التي خرجت ولم تعد حتى الان. ونرى أن هذه الاعمال اليدوية التي تميزَّنا بها عن غيرنا باتت تندثر بصورة واضحة حيث التطور الذي صاحب الحياة والانقلاب الذي باتت تشهده مناسباتنا في اطار المواكبة وتقليد وتتبع الموضة يجعلنا نرى غياب الصانعين والصانعات واندثار اسواقها، إلا بعض المحلات التي مازالت تمتهن هذه المهنة بسوق أم درمان وحتى نتعرف عن ما إذا كان هناك اقبال أم لا، سألنا صاحب احدى تلك المحلات وهو البائع محمد السر حيث قال: إن الاقبال على هذه المشغولات اليدوية بات ضعيفاً جداً موضحاً أنه اصبح لديه جمهور معين من الناس يقبل على شراء هذه الاشياء وأشار إلى أنها تأتي من غرب السودان وتقوم النساء بعملها هناك وتباع باسعار زهيدة جداً، ومن هذه المنتجات ذكر محمد منها «الاطباق، البرش، القفة، مندولة «قدح العصيدة»..» موضحاً أن البرش يشمل، برش عنقريب الجرتق ورقيص العروس وبرش الدخان إلى جانب البرش الذي يتم الجلوس عليه وجيمعها يأتي من الغرب عدا برش الدخان.