ايدت المحكمة القومية العليا قرار الاعدام شنقاً الصادر في مواجهة المدانين الثلاثة بالقصاص في قضية مقتل كمال نهار التي وقعت في العام قبل الماضي داخل منزله بحي الدوحة بأمدرمان، عندما اعتدى عليه المدانون الثلاثة بالضرب وقاموا بتوثيق يديه ورجليه بعد أن تركت لهم زوجة المدان في البلاغ بوابة المنزل الخارجية مفتوحة في الوقت الذي كان فيه المجني عليه مستلقياً بعد عودته من العمل داخل الصالة مكان الحادث، وأيدت العليا كذلك الادانة في حق المدانين الثلاثة لمخالفتهم احكام المادة (130) من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل العمد، وأكدت المحكمة في حيثيات قراراها أن الاعترافات القضائية المرجوع عنها من قبل المدانين جاءت مطابقة للوقائع وتقرير اخصائي التشريح حول الجثة، مذكرة العليا في قرارها الصادر من قبل (5) قضاة أنه لا يؤخذ بالرجوع عنه لأنه متعلق بحق فيه أولياء دم، واضافت أن المدانين لم يقدموا بواسطة موكليهم ما يثبت تعرضهم للتعذيب والضرب الذي أدى إلى إدلائهم بتلك الأقوال، واعادت المحكمة العليا على إثر الطعن الذي تقدم به ممثل الاتهام عن أولياء الدم والمحامي آدم بكر حسب الدية التي كانت اسقطتها محكمة الاستئناف عن زوجة المجني عليه المدانة في البلاغ، وتشير (آخرلحظة) أن محكمة الجنايات بأمدرمان كانت قد اوقعت على المدانة عقوبة السجن (10) سنوات واسقطت عنها القصاص لاستفادتها من أنها والدة الورثة.