طوت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة القاضي عز الدين عبد الماجد أحمد أمس ملف قضية القتيل كمال بابكر نهار بتوقيعها عقوبة الإعدام قصاصاً في مواجهة المدانين الثلاثة وهم الغالي جبريل وإبراهيم مختار حماد وعبد الله أبكر محمد وأسقطت المحكمة عقوبة القصاص في حق المدانة الأولى أميرة يوسف سلامة زوجة القتيل نهار والرأس المدبر للجريمة وأصدرت في مواجهتها حكماً بالسجن (10) سنوات ودفع الدية 40 ألف جنيه لورثة نهار وأمرت المحكمة برفع أوراق القضية للمحكمة العليا لتأييد العقوبة ووجهت بإبادة بقية المعروضات وقالت المحكمة في مذكرتها حول إسقاط عقوبة القصاص عن المدانة الأولى بأن المادة (31) الفقرة (أ) من القانون الجنائي تُسقط عقوبة القصاص إذا كان ولي الدم فرع للجاني وبما أن المدانة الأولى والدة ورثة المرحوم فإن عقوبة القصاص سقطت عنها بموجب القانون. أصدرت المحكمة حكم الإعدام في حق باقي المدانين بناء على تمسك أولياء الدم بذلك وتعود تفاصيل الجريمة التي وقعت أحداثها بمنزل القتيل بحي الواحة بأم درمان في ال (24) من يوليو من العام الماضي حيث تلقت الشرطة بلاغاً بأن مجهولين تعدوا بالدخول على منزل المجني عليه وقاموا بقتله داخل المنزل وقامت الشرطة باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الحادث. وأرسلت جثة المجني عليه للمشرحة وجاء قرار الطبيب يؤكد أن سبب الوفاة الخنق واتضح من خلال التحريات أن المدانة الأولى زوجة القتيل كانت قد اتفقت مع المدان الرابع الذي كان يعمل فني سراميك داخل منزل القتيل بإحضار أشخاص لتأديب زوجها مقابل مبالغ مالية خاصة وأن ثمة علاقة نشأت بين زوجة القتيل والمدان الرابع وفي يوم الحادث حضر المتهم الثالث إلى منزل المجني عليه وأن المدانة الأولى قامت بفتح الباب لهم وادخلتهم لتنفيذ الجريمة حيث كان المجني عليه مستلقياً على الأرض ويشاهد التلفاز وقام المتهمون بخنقه من الخلف وكتم أنفاسه ولف رأسه بعمامة وتوثيق يديه وقدميه وأن المرحوم قام بمقاومتهم ولكنه لفظ أنفاسه وقد جرح المتهم الرابع بساطور كان قد أحضره لارتكاب الجريمة. وقاموا بالتخلص من أدوات الجريمة داخل غرفة نوم المجني عليه بمساعدة زوجته والتي خرجت للشارع العام بعد خروج الجناة واطلقت صيحات استغاثة بأن مجهولين دخلوا إلى المنزل وقاموا بقتل زوجها فكان إجراء هذه البلاغ حيث إن المحكمة ومن خلال البينات رأت إدانة المتهمين تحت المادة 21/24 «130» الاشتراك في القتل العمد فجاءت العقوبة أعلاه.