شاهدت وسعدت بانتصار منتخب الصقور،على المنتخب البوركيني؛وهو انتصار بطعم ونكهة مرت عليها إثنان وثلاثون عاماً،لم نجد مساحة فيها أو احساساً بالوطنية والانتماء.. بات الشعب السوداني وعلى غير العادة مهتما بأخبار صقور الجديان؛وهذا التركيز جاء بعد العروض القوية للصقور أمام جميع فرق المجموعة الثانية،وعلى رأسها الكوت ديفوار وترسانتها التي تحمل نصفها نجوم الدوري الإنجليزي. تحسن أداؤنا كثيراً في المباراة الثانية؛والتي كان خصمنا فيها الجابون والذي ساعد في اقصائنا من بطولة الشان المحلية؛المقامة أخيرا بالسودان،والتي كسبت لقبها الشقيقة تونس،وأحسسنا بالندية والتفوق كثيرا من جانب صقور الجديان وكان «بشة» نجم وسط السماء الأفريقية،ومثله بقية المنتخب وهم غالبية من الهلال،وليست الاّ لأفضلية الاستعدادات الهلالية،على المريخ وبقية الأندية السودانية؛وهذا لاينقص من المريخ شيئاً بطبيعة الحال. أما مباراتنا مع البوركينا فاسو؛فسنتحدث عنها على ماأعتقد لسنوات وسنوات - معلق المباريات كان دائم الحديث عن آخر هدف للسودان بقدم د.علي قاقارين،وكان ذلك قبل إثنتين وأربعين عاماً - ولكنها للحقيقة مباراة حلمنا بها طويلاً نصراً وأداءً؛ونبارك الظهور الممتاز لصقورنا - وكاريكا - الذين أصبحوا نجوم الفضائيات ووكالات الاعلام الرياضية،وأعجبتنا إرهاصات الاهتمامات الأوربية بعدد من نجوم الصقور؛ونتمناها واقعاً قريبا المنال. زامبيا منتخب مثالي وهو من المرشحين للظفر باللقب الأفريقي؛وأظن كل الظن الحسن أنهم - صقور الجديان - سيلعبون بمفهوم الثقة في الملعب وهي الاساس الذي يفتقده الصقور حقيقة،وماظهر عليهم من هيبة وخوف من المباريات الكبيرة والبطولات..وبعد هذه التجربة من المؤكد أننا بدأنا في استيعاب المعنى الإحترافي وعالميته.. مع كل الاماني الحلوة والملونة بشعار علمنا الجميل حاملاً الاخضر والأبيض والأحمر والاسود.. لاحظت وأنا حزين سعادة المشجعين السودانيين بإمارة دبي،وكاميرا برنامج مباشر مع دبي الرياضية؛تتابع معهم المباراة،ورغم الفرحة ومشاهداتها،حزنت لأنني لم أشاهد علم السودان أو شعار المنتخب الوطني،وكان ذلك أيضا في فرحة المشجعين بالخرطوم والكاميرا تنقل ذلك من شوارع الخرطوم.. فكان انتصاراً بدون علم. مقدم فقرة التواصل ببرنامج مباشر مع دبي،الاعلامي الشاب جاسم قال أن مازدا من المفترض أن يتغير ل«النفاثة» أو ال«لامبرجيني»؛وهي من أفخم السيارات في دول الخليج..!وأحسست أن مازدا في تلك اللحظة هو كل السودان؛ومفخرة بعد هذه القيادة التاريخية لصقور الجديان،ويامازدا..؟ عينّا «إتشرطت» معاك..؟! جاءني في بريدي الإلكتروني بيان من اتحاد المثقفين العرب؛وهو يشجب الموقف الروسي المخزي - حسب البيان -الأخير بشأن موقف موسكو من الثورة السورية،والعنف الذي تشهده مدنها وشعبها..وهذا هو نصه : ü إن اتحاد المثقفين العرب، الذراع الثقافي والأخلاقي المتقدم للأمة العربية، إذ يشعر بالاشمئزاز من الموقف الروسي الانتهازي تجاه ثورة الشعب السوري العظيم، فإنه: ü يحذر الدب الروسي من الاستمرار في هذا العبث داعياً الحكومة الروسية إلى تغيير موقفها المخزي فورا. ü دعوة الشعب الروسي إلى الوقوف مع الشعب السوري. ü جاهزية العقول العربية لمحاربة روسيا وإلحاق هزيمة ثقافية وأخلاقية قاسية بها في الوطن العربي والعالم. ü يؤكد الاتحاد بأنه سيشن حربا ثقافية مدمرة للوجود الروسي في الوطن العربي. ü يؤكد بأنه سيطلق حملة لاستنهاض المسلمين في الفيدرالية الروسية. ü يؤكد بأنه سيصدر بيانا لمقاطعة المنتجات والخدمات الروسية في الوطن العربي. ü يؤكد بأنه ينتظر الاستجابة الفورية لمطالب الاتحاد خلال أسبوع. نسخة إلى: ü مليون مثقف وعقل وشركة عربية. ü 100000 مصدر ومستورد ورجل أعمال روسي. ü سفارات وقنصليات روسيا في العالم. 31 يناير، 2012 - اتحاد المثقفين العرب من «\ البداية»: ü فقط عميت عيون الرجال.. وسوريا تنادي وليس بيدنا الاّ الدعاء .. ü ولحكومتنا نقول «لاتعليق»..!