تمكنت السلطات الأمنية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بولاية شمال دارفور أمس من تحرير خمس رهائن أتراك يتبعون لشركة ليني بونيا العاملة في مجال المياه اختطفتهم حركة العدل والمساواة من منطقة أم مراحيك على بعد حوالي (25) كيلو متر شمال مدينة الفاشر منذ خمسة أشهر واقتادتهم إلى منطقة وادي هور. وقال مصدر أمني رفيع لوكالة السودان للأنباء أن عدد أحد عشر فرداً من بينهم ستة سودانيون وخمسة أتراك يعملون لدى الشركة اختطفتهم حركة العدل والمساواة بتاريخ الثامن من شهر سبتمبر من العام الماضي أثناء عملهم بمنطقة أم مراحيك واقتادتهم إلى منطقة وادي هور التي تقع أقصى شمال الولاية. وكشف المصدر أن الحركة قد مارست مع الرهائن شتى أنواع التعذيب وأرغمتهم على حفر آبار لها بذات المنطقة.وقال إن تحرير الرهائن قد تم بفضل الجهود التي بذلتها لجنة أمن الولاية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فيما لاتزال المجهودات جارية حالياً لإطلاق سراح ستة من السودانيين الذين مازالوا تحت الاحتجاز. وفى السياق أشاد أحد الرهائن الأتراك المدعو أحمد رمزي بالمجهودات التي بذلتها الحكومة السودانية والتركية بجانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإطلاق سراحهم.وأشار في تصريح لوكالة السودان للأنباء إلى حجم المعاناة التي لحقت بهم أبان تواجدهم بتلك المنطقة،وأضاف أنهم قد قاموا بحفر ثلاث آبار بإرغام من الحركة فيما لايزال السودانيون تحت الاحتجاز. يذكر أن الرهائن المختطفين كانت دفعت بهم تركيا للمساهمة في تنفيذ المشروعات التنموية بدارفور.