امبارح قامت شمطة من النوع أبو كديس بين بعض المواطنين وموظفي مكتب الكهرباء الذي نشتري من خلاله الكهرباء، وسبب المشكلة أبو كديس أن موظف الكهرباء رفض اعطاءهم خدمة الكهرباء لأن الدنيا أول شهر ويفترض أن يدفعوا رسوم المويه «كسر رقبة» مع قيمة الكهرباء، وبعد الشكلة أبو كديس اضطر المحتجون أن يدفعوا قيمة المويه «كسر رقبة» وبعضهم خفض مبلغ الكهرباء التي كان ينوي شراءها حتى يتمم المبلغ. وقفتُ أرصد هذا المشهد من بعيد وكان كفيلاً بأن يجعلني اجري نحو قلمي لاسطر هذه الزاوية واقول يا ناس الكهرباء والمويه اتقوا الله في هذا الشعب الغلبان ألا يكفي أن الناس مضطرة لدفع كل شيء في حياتها دفعاً مقدماً في حين أن الرواتب «المانافعه وما جايبه حقها» تدفع دفعاً مؤخراً وخلوني النسأل ناس الكهرباء وأولهم الوزير أسامة عبد الله هل هذا السد العملاق الذي تصدر كهرباءه إلى أثيوبيا في تجارة أحسب أنها مربحة.. ألم ينشأ من حساب ورصيد الشعب السوداني في الخزانة العامة.؟ يعني بالعربي كده كل زول عنده سهم في هذا السد ونحن غير مطالبين بقيمته «وعافينه للبلد» لكن أقل حاجة أليس من حق صاحب هذا السهم أن يشعر بخير هذا الانجاز ويضوق طعمه! أما المويه وهي التي وعلى ما اظن أُوكِلت لشركات خاصة تحصل مبالغها، طيب النسألم سؤال ما هي الخدمة التي تقدم للمواطن حتى تتحصلوا على مبلغ ثابت أول كل شهر؟ اوعى تقولوا لي «المويه» لأنني شخصياً وساكنه في نص بحري اتعلمت سهر الليل وعد النجوم بسبب انتظار المويه حتى ندخرها لصباح الغد؟ بعدين المويه البتصلنا ذاتها ما هي الطفرة التي طرأت على الخراطيش والانابيب الصدئة التي توصل بها وكل يوم ماسورة مطرشقة ومبوظة حياتنا.! بعدين فلنفترض أن أحدهم ما عايز خدمة المويه ومحتاج لقيمتها تشيلوها منو كسر رقبة! يا جماعة اتقوا الله في الغلابة والمساكين، وبأم عيني شاهدت بعضهم يشتري كهرباء بخمسة جنيه في انتظار خمسة جنيه أخرى في علم الغيب يشتري بها كهرباء مرة أخرى، كيف تجبروا أمثال هؤلاء على مبلغ ثابت في بداية الشهر واللانهاية الشهر المافيهُ بركة. في العموم اعتقد أن الحكومة محتاجة أن تعيد النظر في شكل علاقتها مع المواطن الذي يشتري كل حاجة وما فضل إلا الهواء الماضي برحمة رب العالمين! كلمة عزيزة اخي والي الخرطوم دكتور عبد الرحمن الخضر.. اخي الدكتور البارودي لماذا ظل المركز الثقافي الذي افتتح بامدرمان قبل نحو شهرين لماذا ظل مقفلاً حتى الان وبدون تشاطر انتظر الاجابة شأني شأن أهل المدينة العريقة؟! كلمة أعز ما حدث في بورسعيد أمس كان مؤسفاً ولا يتقبله ضمير الانسانية!!