كشف محمد الأمين دريج مدير عام الثروة الحيوانية المكلف بولاية غرب دارفور عن وجود عدة مشاكل تواجه القطاع بالولاية بسبب تداخل الحدود مع دول الجوار خاصة دولة تشاد مما يزيد من تفشي الامراض والصراعات حول الموارد الطبيعية، مشيراً لصعوبة مكافحة الامراض وتوفير اللِّقاحات بسبب كثرة المراعي وتسارع الرعاة من الطرفين لتلقي اللِّقاحات، وقال دريج في تصريح صحفي: إن الجزء الكبير من الميزانية يذهب للِّقاحات والتطعيم فقط. وأشار إلى أن رعاة تشاد يتوافدون بكميات كبيرة وتقترن ماشيتهم مما يؤثر سلباً على برنامج الولاية التنموي واستراتيجية دارفور، وأوضح دريج أن «70» مليار خصصت من قبل وزارة المالية لاحداث تلك التنمية وأن «20» مليار منها تكلفة وسائل النقل للقطاع، وطالب الدولة بتحديد المسارات وتخطيط الأراضي وتسجيلها حتى تتمكن الولاية من الاستثمار، وحمَّل دريج وسائل الاعلام المحلية مسؤولية ضعف الاستثمار وضياع كثير من الفرص بسبب الدور الذي تقوم به وعكس الصورة السلبية عن الولاية، متجاهلة ما تتميز به من موارد طبيعية، مؤكداً أن الولاية غنية بالثروة الحيوانية والسمكية بجانب الدواجن التي يمكن استثمارها في مشاريع، مشيراً أنها تنتج محلياً نسبة 50%، كاشفاً عن خطة مستقبلية لانشاء مزارع بالتعاون مع دولة تشاد، أما اللحوم فأشار بأن وزارة المالية قدمت دعماً لتمويل مسلخ الولاية بغرض الاكتفاء الذاتي والاستهلاك المحلي وتصدير الفائض منه بالاشتراك مع وزارة الثروة الحيوانية، مبيناً أن أكبر التحديات التي تواجه القطاع عدم توفر الاعلاف، ورغم وجود المطار الدولي والطرق الداخلية إلاَّ أن الولاية شبه مهملة وتفتقر للتنمية وتنظيم الصادر، وأن الرعاة يرفضون عرض ماشيتهم للاسواق للاستفادة منها، وطالب دريج الدولة بتحسين المراعي ونشر الوعي بين الرعاة بالتعاون مع ادارة المراعي بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية للتدريب، داعياً لايجاد حلول فورية لوقف الصراعات بين الرعاة والمزارعين بسبب المراعي والأراضي، بجانب وضع حدود للترحال وتوفير مياه الشرب للاستفادة من انتاجية القطاع ودفع الاقتصاد الوطني.