معروف أن السودان يذخر بالعديد من الحبوب البلدية التي تساهم بصورة فاعلة في علاج بعض الأمراض، فنجد أنها لاتكاد يخلو منها بيت سوداني، فعندما يصاب أحد أفراد الأسرة بالانفلونزا تتسابق ألسن المحيطين به بضرورة تناوله للقرض وشرب الكركدي الساخن، وأيضاً آلام الضرس يوصف لها القرنفل، أما آلام البطن فلها عدة وصفات منها تناول النعناع والمحريب والحرجل، ولكن عندما يصاب الإنسان بداء أو يضعف، نجد دوماً من حوله يدفعونه إلى ضرورة تناول عصير القضيم لفائدته الكبيرة في زيادة الدم وهذا ما يؤكده بائعو تلك الحبوب خاصة أمام المستشفيات، وهم يروجون له بعبارة «هنا بنك الدم» وأمامهم الحبوب البلدية من كركدي وقضيم والتبلدي «القنقليز» وغيرها من الحبوب الأخرى، ولكن حتى نقف على أهمية تلك الحبوب ومدى تعامل المواطن معها وهل هي فعلاً تعتبر بنكاً للدم سألنا الدكتورة أميمة فضل اختصاصية التغذية التي أكدت أن للحبوب البلدية فوائد كثيرة وهي تمد جسم الإنسان بالطاقة وبالكثير من الفيتامينات التي يحتاجها، كما أنها تعطي البشرة الحيوية والنضارة، وأضافت أن الكركدي يساهم في خفض الضغط، والقضيم يساعد في زيادة الدم، والتبلدي ننصح به خاصة لمن يعانون بصورة دائمة من الاسهال لاحتوائه على مواد تساهم في نظافة المعدة، وأشارت إلى أن الحبوب البلدية خاصة القضيم تقوم بمهمة بعض الفواكه، ولكن نسبة لارتفاع أسعار الفاكهة وعجز الكثير من المواطنين عن تناولها بصورة دائمة فإنهم ينصحون بتناول الحبوب البلدية بكثرة نسبةً لقدرتهم على شرائها، الجدير بالذكر أن أكثر مناطق الانتاج لتلك الحبوب غرب السودان وتحديداً ولاية شمال كردفان.