عبد الرحمن صالح تحتوي الكثير من أدراج المطابخ وتحمل الرفوف كذلك كثيراً من أواني وبهارات من مستلزمات الطعام والشراب وتكون هذه المعدات في أغلب الأحيان مخرجاً تلجأ إليه الأمهات وربات المنازل لإسعاف أحد أفراد المنزل في كثير من الأحيان وفي حالات مستعجلة لا تعرف الاستئذان ولا تحتمل التأخير فيلجأون إلى المطبخ الذي يكون في ذلك الوقت هو الصيدلية ومحتوياته وتوابله هي وصفات علاجية ناجعة تخفف الآلام وقد تعارف عليها الناس على مر العصور في بعض الأحيان تكون بديلاً عن زيارة الطبيب وتخفف الآلام لديهم وقد لا يخلو مطبخ من الكركدي والقرفة والثوم والزنجبيل والنعناع والبن والكمون الأسود والحلبة والعرديب والقنقليز وغيرها من التوابل والمستلزمات التي تصلح للمهام المزدوجة وتتنوع الوصفات الشعبية التي لا تعد ولا تحصى ولا يتطلب العلاج بها إلا القليل من النقود بالإضافة إلى أنها لم تجلب خصيصاً للعلاج،، وهناك كثير من الأشخاص برعوا في استخدام مثل هذة الوصفات خصوصاً في الأرياف حيث يميل معظم السكان وكبار السن بالتحديد إلى التداوي بالأعشاب والوصفات الشعبية فتستخدم في علاج كثير من الأمراض مثل الأنفلونزا وآلام الأسنان والمغص وغيرها من الأمراض الناتجة من الصداع أو الأسنان أو مشكلات الهضم وغيرها.. وأثبتت الأبحاث الطبية أن الكركدي يخفض ضغط الدم ويقوي من ضربات القلب بالإضافة إلى أنه مرطب ومنشط ويمنع الإحساس بالعطش وكثير من الأمراض وكثير من التوابل واسعة الاستخدام فالقرفة وهي مقوٍ ومنبه للقلب والمعدة وهي كذلك فاتحة للشهية وتفيد في علاج سوء الهضم وتستخدم في علاج الكحة «تقاسيم» التقت بعض الأشخاص وسألتهم عن الأعشاب والتوابل وإمكانية استخدامها في العلاج فخرجت بالحصيلة التالية: يقول أحمد محجوب: إن تجربته مع الدواء البلدي كالثوم والنعناع والقرض الذي يعتبر مضادًا حيوياً مفيداً تجارب ناجحة وارتباطه بالعامل النفسي في الاعتياد على تناولها واللجوء إليها عند الشعور بأي مرض وأضاف يعتقد كثيرون أن ظهور الأمراض والأوبئة من زمن بعيد اعتمد الناس فيه على مثل هذه الوصفات الشعبية من نباتات الخلاء والأعشاب وتعودوا على استعماله في الطعام أو الشراب وقد يأتي زمن قريب يرجع فيه الناس إلى الوصفات الشعبية والبلدية هرباً من كيماويات الحبوب والدواء المركب مع غلاء الأسعار ليصبح المطبخ أو البيت هو العيادة الثابتة أو المتحركة في المنازل.