أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ترفيع لجنة الاختيار للخدمة العامة إلى مفوضية وقال إن أي تعيين في أجهزة الدولة لن يتم إلا عبر المفوضية الجديدة، وتعهد خلال مخاطبته قيادات الخدمة المدنية أمس بأن تكون الخدمة المدنية بعيدة عن (التسييس)، وقال بعد الآن (لا تسييس ولا تطهير ولا تمكين) في الخدمة المدنية، لأن الوظائف يشغلها أصحاب المقدرات والمؤهلات، لأننا لن نسمح أن تكون في الخدمة المدنية الواسطة أو المحسوبية. وشدد على ضرورة إعادة كافة صلاحيات وكلاء الوزارات لإعادة هيبة «الوكيل» وتمكينه من أداء مهمته، وأشار البشير إلى أن الدولة تقابل المرحلة القادمة بخطة واضحة لتحقيق أهداف معينة، منادياً بضرورة معالجة كافة القضايا العامة والخاصة التي تهدد مسيرة التنمية، وأشار إلى أن سياسات الدولة في المرحلة المقبلة تهدف إلى وضع دستور دائم للبلاد بمشاركة كافة الفئات يبنى على الشريعة الإسلامية، بجانب إنفاذ الخطة الخمسية والارتقاء بأداء الدولة من خلال تطوير الخدمة المدنية، وأشار إلى أن اللقاء بقياداتها يأتي في إطار المراجعة لمناهج العمل وتحقيق الربط بين التخطيط والتنفيذ، ونوه البشير لوجود تحديات تواجه البلاد على رأسها الضغوط الخارجية والحصار الاقتصادي بغرض تعطيل مسيرة البلاد، مشيراً إلى أن الأصوات الخارجية لا تزال تناصب السودان العداء، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية رفعت العقوبات عن دولة الجنوب التي تدعم التمرد، وأبقتها على السودان وقال «الجماعة ديل نحن قنعنا منهم تب وكفانا الله ومواردنا»، وأردف أن الشركات الأمريكية أشاعت معلومات مضللة حول بترول السودان بأنه غير مفيد ولا يصلح للاستخدام لإحداث تشويش على الشركات الأخرى، ووجه البشير قيادات الخدمة المدنية في المركز والولايات بتبسيط إجراءات الاستثمار بالبلاد وتغيير القوانين الخاصة به بما يضمن حق الدولة والمواطنين، مشيراً إلى أن الاستثمار يمثل واحداً من أهم مصادر التنمية بالبلاد.