أعلن الرئيس عمر البشير ترفيع لجنة الاختيار للخدمة المدنية إلى مفوضية وإعادة كل الصلاحيات و«الهيبة» لوكلاء الوزارات لممارسة سلطاتهم بالخدمة المدنية. وتعهد في الوقت نفسه بإبعاد أي تسييس وتطهير وتمكين من هيكل ومسار الخدمة المدنية، فيما قال إن انفصال الجنوب ينطبق عليه المثل القائل «رب ضارة نافعة»، وأضاف قائلاً «خروج الجنوب جعلنا نفكر في مواردنا والبدائل الاقتصادية الحقيقية لبلادنا». وأكد البشير في خطابه لقادة الخدمة المدنية بمجلس الوزراء أمس، أن التعيين في المرحلة المقبلة لن يتم إلا عبر المفوضية، وقال «ما في تعيين في أجهزة الدولة إلا عبر المفوضية بعد الإعلان عن الوظائف» وأضاف: «لا نرغب في خدمة مدنية بوساطة أو محسوبية وحزبية، والوظيفة للأجدر»، منوهاً بأن هناك تحديات وصعوبات تواجه البلاد ممثلة في الضغوط والحصار بهدف تعطيل مسيرتها، مضيفاً أن نصب العداء «مازال مستمراً» من الأصوات الخارجية، وقال: «العدوان مستمر في جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي لكننا أفشلناه».وتابع قائلاً: «رفعوا العقوبات عن جوبا التي تدعم التمرد وتركوا الموفين بالعهد» وجزم: «الجماعة ديل قنعنا منهم تب وكفانا الله ومواردنا»، وأوضح البشير أن الدولة ماضية في إنفاذ البرنامج الثلاثي تزامناً مع برنامج النهضة الزراعية بغية الاكتفاء الذاتي، وأضاف: «خروج الجنوب جعلنا نفكر في مواردنا والبدائل الاقتصادية الحقيقية». وانتقد البشير الشركات الأمريكية وقال إنها تقدم معلومات مضللة في حق بترول السودان وتدمغه بغير الاقتصادي وغير المفيد للاستخدام، للتشويش على الشركات الأخرى. ونوَّه بأن السودان نجح في إدارة الملفات الحساسة مثل الانتخابات والاستفتاء بتميز الخدمة المدنية التي وصفها بالمتقدمة على رصيفاتها بدول الجوار.