بدأت بمحكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة القاضي عز الدين عبد الماجد محاكمة (4) متهمين بجريمة قتل لص شرع في سرقة محتويات سيارة كانت تقف أمام منزل المتهم الأول بمنطقة أبو زيد مربع (24) والذي يعمل مهندساً كهربائياً، ويعمل المتهم الثاني خفيراً بإحدى البنايات تحت التشييد بذات المربع، والمتهم الثالث ابن شقيق الأول وهو طالب بالمرحلة الثانوية وكان يقيم معه في يوم الحادث في المنزل، بينما المتهم الرابع يسكن في منزل مجاور لهم، وقال المتحري الأول في البلاغ مساعد شرطة بقسم أبو سعد في أقواله أمس أمام المحكمة، إن التحقيقات قادت إلى أن المجني عليه شرع في سرقة بعض محتويات سيارة تخص شقيقة المتهم الأول وشاهده المتهم الثاني وتمكن من القبض عليه وأدخله إلى منزل الأول والذي تعرض فيه إلى الاعتداء بالضرب «بخراطيش مياه» من قبل المتهمين الأول والثالث، فيما كان يحمل الثاني خشبة وأثناء محاولته الهرب بتسلق سور الحائط الخارجي للمنزل سقط على حوض من السيراميك في جهة رأسه وتلقت شرطة النجدة بلاغاً بالحادث من قبل أحد المتهمين وأسعف المجني عليه إلى المستشفى بعد إحضاره إلى القسم ولقي مصرعه بحوادث مستشفى أم درمان مساء يوم الحادث في التاسع من ديسمبر المنصرم، مبيناً أنه تم القبض عليهم بعد ذلك ودونت في مواجهتهم بلاغات بجريمة القتل تحت المادة (130) من القانون الجنائي بدلاً من جريمة تسبيب الجراح العمد. وأقر المتهمون بأقوالهم التي تلاها المتحري جزئياً حول تفاصيل وقوع الحادثة، وذكر في رده على ممثل الاتهام عن أولياء الدم أن الشهود طاقم شرطة النجدة، أكدوا على أنهم عثروا على المجني عليه داخل المنزل موثق بالحبال وأن آثار الضرب كانت في الرأس، ونفى المتحري عند استجوابه بواسطة ممثل الدفاع عن المتهمين الأول والثاني والثالث المحامي عادل عبدالغني ثبوت أي اتفاق بين المتهمين الماثلين أمام المحكمة قبل شروع المرحوم في السرقة على تسبيب الأذى له ولا وجود معرفة أو عداوة بينهم والأخير، لافتاً إلى وجود شخص آخر كان مع المجني عليه في يوم الحادث يحمل ساطوراً وهرب من مكان الحادث، مؤكداً على أن المنطقة مكان الحادث كثرت بها حوادث السرقات مؤخراً، وأن المتهم الأول أصيب بالأذى في إحداها، وأشار المتحري في إفاداته لمحامي المتهم الرابع إلى أن الأخير جاء لاحقاً لاستكشاف الأحداث بعد أن سمع ضوضاء بالشارع، باعتبار أنه جار بقية المتهمين، فكشف المتحري في أقواله للمحكمة أن المتهم الرابع ضرب رأس المجني عليه بالسراميك وقبلها صفعه بالكف، غير أنه عاد وقال إن المتهم الثاني لم يضرب المجني عليه بالخشبة ولا توجد عليه آثار دماء، وحددت المحكمة جلسة أخرى لسماع المتحري الثاني في البلاغ.