حذرت القوى السياسية المعارضة حكومتي الخرطوموجوبا من مغبة التصعيد والتصعيد المضاد بين الجانبين، وقالت إن الخطوة ستقود لاندلاع مواجهات دامية بين الشمال والجنوب. وكشفت في الوقت نفسه عن وجود قوة خارجية لم تسمها قالت إنها تحفز الاطراف لاستمرار التصعيد بغرض تفجير صراع دامي بين الدولتين. وحمل الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر المؤتمر الوطني مسؤولية التصعيد بين الشمال والجنوب، وقال إن قيادات الحكومة السودانية هي التي بدأت التلويح بالحرب، وطرق طبولها لصرف الانظار عن المشاكل الداخلية التي تعانيها البلاد، وقال عمر في تصريح ل(آخرلحظة) إن القوى السياسية تستخدم علاقاتها مع جوبا لمنع العودة للحرب مجدداً. واعتبر ما يجري الآن بأنه نتاج طبيعي للثغرات التي صاحبت اتفاقية نيفاشا والتي ارجعها لضعف المفاوض الحكومي في الاتفاقية، وطالب الوطني بالبحث عن بدائل أخرى غير الحرب للخروج من أزمات البلاد.وفي السياق قال علي الريح السنهوري أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي أن تصريحات سلفاكير الأخيرة تعتبر ردة فعل لتهديدات حكومة الإنقاذ وتنبؤاتها بأن البلاد أقرب للحرب من السلام. وحذر السنهوري حكومتي الخرطوموجوبا من مغبة التصعيد، وقال إن الحرب أولها كلام، مؤكداً وجود قوة خارجية متحفزة لاستمرار التصعيد بغرض حدوث صراع دامي بين الطرفين، داعياً مواطني الدولتين بالضغط على حكومتهما بمنع حدوث الحرب، وانتقد السنهوري اتفاقية نيفاشا، وقال إنها سبب لما يجري الآن، مشيراً إلى أنها كانت هدنة ولم تكن اتفاقاً، منوهاً إلى ما تضمنته من ألغام في كل بنودها. فيما أرجع صديق يوسف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي ما يجري الآن لفشل المفاوضات الأخيرة بين جوباوالخرطوم حول النفط، وطالب الطرفين بالجلوس للتفاوض لمعالجة القضايا العالقة، مشيراً إلى أن عدم التوصل إلى حلول بشأن النفط سيقود إلى نتائج لا تحمد عقباها، داعياً كافة الأطراف للجدية في الحوار وإشراك كل القوى السياسية بالبلدين في حل هذه القضايا.