أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية العفو عن المعتقلين والمحكومين من حركة التحرير والعدالة ووجه نداءً لحاملي السلاح بدارفور الانخراط في العملية السلمية وتعهد بتمكين النازحين واللاجئين من بدء حياة جديدة، وهاجم بضراوة بعد المنظمات الغربية التي قال إنها لها أجندات وتتاجر باسم أهل دارفور والنازحين واللاجئين وتحصل على المليارات وتوجهها لمصالح أفرادها الشخصية مشيراً لمنظمة انقذوا دارفور التي يقف وراءها لوبي يهودي وصهيوني، ووعد البشير خلال مخاطبته أمس حشداً جماهيرياً بميدان النقعة بمدينة الفاشر بمناسبة تدشين السلطة الإقليمية لدارفور بإعادة دارفور لسيرتها الأولى بعد أن دخلت شياطين الإنس والجن بين أهلها، مبيناً أن افتتاح السلطة يعتبر حجر الأساس لسلام دارفور ونهاية لمعاناة أهلها مطالباً حركة التحرير والعدالة الشروع في الترتيبات الأمنية وحصر قواتها ليتم استيعابهم في الأجهزة العسكرية بالقوات النظامية وقال إن الحكومة أصدرت القرارات والمراسيم الخاصة بتنفيذ اتفاق الدوحة مشدداً على ضرورة اغلاق باب التدخل الاجنبي عبر بوابة دارفور التي ظلت تستخدمها منظمات وجهات خارجية للمتاجرة باسم معاناة أهلها مشيراً في ذلك ل(160) منظمة يهودية بأمريكا مؤكداً دعم الحكومة للسلطة الانتقالية من أجل عودة النازحين ودفع التعويضات وقال ان دارفور لن تتلقى الصدقات بعد اليوم وأمن على حصر السلاح في يد القوات النظامية فقط وأن يكون أخذ الحقوق عن طريق الشرطة والقضاء، مضيفاً أن هناك مؤتمراً للمانحين لإعمار دارفور بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الأيام المقبلة وامتدح البشير جهود الرئيس التشادي إدريس دبي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والمبعوث الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي البروفيسور إبراهيم قمباري وجبريل باسولي لجهودهم وصبرهم على نجاح السلام الذي تحقق بدارفور، من جانبه دعا الرئيس إدريس دبي طرفي اتفاقية الدوحة إلى تطبيق فعلي لاتفاق السلام قائلاً «ليس هناك بديل لاتفاقية الدوحة وطالب جميع الحركات المسلحة بالتوقيع على الوثيقة وتعهد بمساهمة بلاده في سلام دارفور، مؤكداً ضرورة عودة النازحين واللاجئين إلى قراهم ودعا وزير العدل القطري حسن بن عبدالله القائم جميع الحركات للالتحاق بالسلام وشدد على الطرفين بأهمية الالتزام بالجداول الزمنيه للاتفاقية مؤكداً توفير خدمات المياه والصحة والتعليم في قرى العائدين، فيما قال رئيس السلطة الدكتور الجاني سيسي إن درب السلام لم يكن مفروشاً بالورود وإنما كان مليئاً بالمخاطر، لكن إرادة السلام كانت غلابة وطالب المجتمع الدولي بالمزيد من الدعم السياسي والمالي لدارفور وأوضح أن إرادة السلام باتت أقوى من أي وقت مضى كما أن الظروف المحيطة طرأت عليها تغيرات كثيرة. جدد د. التجاني القول ان اتفاق الدوحة هو ملك لأهل دارفور وليس اتفاق بين الحركة والحكومة واشار الي ان العودة الطوعية للاجئين والنازحين هي اكبر التحديات التي تواجه السلطة ويليها الشروع في التنمية بدارفور و رتق النسيج الاجتماعي وأكد ان المشاريع الاقتصادية سيتم توزيعها بعداله في الولايات الخمس ليتذوق ثمارها جميع ابناء دارفور وقطع بان دارفور لن تكون ثغرة للأعداء ودعا المجتمع الدولي بتقديم الدعم السياسي والمادي وتذليل الصعاب التي تواجه اتفاقية السلام . وفي ذات السياق تعهد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر بكامل التعاون مع السلطة الاقليمية والتنسيق التام بين الأنظمة لنمو ثمرة السلام كما تعهد بتسخير القدرات والإمكانيات للمصلحة الكلية وقال نأمل في السلطة ان تكون قيمة مضافة وعاملا حقيقيا وان تكون مصدر ومورد للتنمية والخدمات وملاذا للعودة الطوعية. وقطع ان دارفور لن تكون مطية للأعداء ونوه بان لا يكون الآمل اكبر من التحديات . و ناشد وزير العدل القطري وممثل امير دولة قطر حسن عبدالله الغانم الحكومة وحركة التحرير والعدالة في الاستمرار \ الوفاء بالوعود واحترام الجداول الزمنية التي حددتها الوثيقة ودعا الي تحسين الأوضاع الأمنية واستمرار الجهود التي تشجيع النازحين و أوضح ان دولة قطر قامت بوضع خطة كاملة وبدأت في تنفيذها ونوه للإسراع في بناء المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير موارد المياه وإنشاء المدارس. ودعا وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي الحركات غير الموقعة للانضمام إلي عملية السلام وقال ان ابناء دارفور يحتاجون للسلام وليس الحرب. ونقل ممثل الاتحاد الافريقي و الاممالمتحدة لدارفور ابراهيم قمباري ترحيب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتدشين السلطة وقال انها معلم وخطوة جبارة لتحقيق السلام في دارفور وناشد الحكومة والحركات للدخول في مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة. واشار الي ان حضور القادة الإقليميين شهادة علي تحقيق الاستقرار والعدل واكد التزام الاممالمتحدة باتخاذ كل التدابير التي تساعد في عملية السلام في دارفور وامن على جهود الاتحاد الافريقي وقال ان الاتحاد الافريقي لطالما شدد علي السلام في دارفور والسودان وسيبذل كل جهده لتحقيق ذلك وحث الحركات المسلحة للانضمام الي السلام