طمأن عميد أغنية الطمبور وهرمها الفنان الكبير صديق أحمد قاعدته الجماهيرية الكبيرة على صحته بعد لزومه للسرير الأبيض طوال الفترة السابقة، وقال صديق أحمد ل (آخر لحظة): أنا الآن بخير وفي أتم الصحة والعافية وتماثلت للشفاء بعد وعكة صحية ابتدأت بارتفاع في (الكلسترول) ونتج عنها ضيق في الشرايين، وما أن تماثلت منها للشفاء إلا وشاء القدر أن أقع وتنكسر (المخروقة)، وأجريت علمية سريعة وهذا قدر لا مفرَّ منه، وأحمد الله كثيراً فأنا الآن في تحسن مستمر خاصة بعد الدفعة المعنوية والمادية التي تلقيتها من الشيخ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، والدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم، ووالي الولاية الشمالية الأسبق عادل عوض، والمهندس الحاج عطا المنان إدريس ابن الشمالية البار، والأستاذ هاشم هارون، وسيد هارون، والدكتور محمد عوض البارودي، وأركان حربه الدكتور هاشم الجاز وآخرون، ولم يقصروا معي إطلاقاً ووقفوا معي وقفة قوية حتَّى أعجزت عن شكرهم. وتأسف صديق أحمد عن تجاهل وزارة الثقافة الإتحادية له وقال: لم يزورني أو يتصل بي أو يمد لي يد العون وزيرها، ولكن بصراحة يا عبد الرحمن أنا وزارة الثقافة الإتحادية دي ذاتي ما بعرفها هي شنو.. ولا بعرف اسم وزيرها منو..؟، واحتمال هو ذاتو يكون ما بعرفني ولم يسمع بصديق أحمد من قبل، بالإضافة إلى التجاهل الكبير الذي وجدته من والي ولاية الشمالية الجديد الأستاذ فتحي خليل، وكذلك الحال ينطبق على صندوق المبدعين الحاضر الغائب. ** وفتح صديق أحمد النيران على القنوات الفضائية قائلاً: أسباب ابتعادنا عنها يرجع للمضايقات التي نتعرض لها من بعض المسؤولين فيها، فآخر تسجيل لي كان العام الماضي بالتلفزيون القومي أنا والفنان عبد الرحمن عبد الله، وحدثت لي مضايقات كثيرة حتى وصل بي الأمر من شدة (الزعل والغضب) أن أغادر التلفزيون، ولكن اعتذر لي مديره الأستاذ محمد حاتم سليمان عن هذه الأخطاء والمضايقات التي تعرضت لها، وللأسف الشديد إن عدداً من الأسماء الغنائية الكبيرة تجد معاملة سيئة من بعض القائمين على إدارة القنوات الفضائية المحلية، حتَّى أن بعضهم لا يعرفنا ويقلل من قدرنا، وبصراحة أكثر ممكن عادي (يحرجونا). ** وكشف عميد أغنية الطمبور الأسباب الحقيقية وراء خلافه مع قناة النيل الأزرق بقوله: حقيقة خلافي معها يرجع للحلقة التوثيقية التي بُثَت لي عبر شاشتها ولم تعجبني إطلاقاً، لعدة أسباب أولها أن اللقطات التي عرضت فيها مكررة، وتم تقديم أعمال مكررة طوال زمن الحلقة وهذا لا يليق بصديق أحمد، فأنا أغني منذ أكثر من (45) عاماً، بالإضافة إلى أنهم لم يخطروني بموعد بثها، ولكن رغم ذلك لم أتحدث معهم عشان بصراحة إدارتها تعتبر أن الفنان الذي يسأل عن حقه مثل (الجريمة) والزمن ده حقك ذاتو لو سألت عنو بتقع في مشكلة، ولكن مع ذلك فمديرها الأستاذ حسن فضل المولى صديق شخصي بالنسبة لي، ولكن اعتقد بأن سهرة توثيقية تبث لفنان له جمهور عريض لا تتم بهذه الصورة العقيمة، فأنا أحترم جمهوري أكثر من أي قناة. ونفى صديق أحمد كل الأحاديث التي تؤكد ضمور واضمحلال أغنية الطمبور في الفترات السابقة بقوله: هذا إتهام خاطيء فأغنية الطمبور منتشرة داخل وخارج السودان، وصارت أغنية قومية وقدمت الكثير لكل السودان، وتسير بصورة جميلة، ولكن بصراحة أكثر ربما تكون قلت أسهمها في الفترات السابقة، وذلك يرجع لضعف النصوص والأعمال المقدمة التي لا ترتقي بذوق الجمهور الذي يحب هذه النوعية من الغناء، ولكن هذا لا يعني زوالها، وأكد صديق أحمد على ضعف أغنيات الطمبور لدى عدد من المطربين وقال: السبب في ذلك يكمن في سرعة الأداء وضعف النصوص، فالأسلوب المتَّبع الآن من عدد من فناني الطمبور خاطيء ولا يقدم إلى الأمام، بالإضافة إلى أن (الفرق) المصاحبة للفنانين أصبحت تميل إلى (الرقص) أكثر من الأداء وهذا يضر بالأغنية كثيراً ويجب احترام المستمعين. ونفى صديق أحمد أن تكون الأجيال الحديثة من مطربي الطمبور قد أطاحت به بقوله: قدمت لأغنية الطمبور الكثير ولم يصل إلى ما قدمه لها أي فنان حتى الآن، وأنا مؤمن بأن الفن رسالة وأي شخص يقدم رسالته لفترة زمنية محددة حسب ظروفه، وأنا ظروفي الصحية الآن لا تسعفني لتقديم الجديد، ولكن أتمنى أن أقدم المزيد، ولكن الأهم من كل ذلك أنَّ صوتي يختلف تماماً عن كل الأصوات الموجودة في الساحة التي جاءت من بعدي، ولا أستطيع الحكم عليهم، ولكن أتمنى لهم مستقبل جيد وتوصيل رسالتهم، وأوصيهم باتقان أعمالهم، وتقديم النصوص الجيدة، وعدم التوقف في الماديات كثيراً احتراماً للجمهور. وتأسف صديق أحمد لحال الساحة الفنية الآن بقوله: الساحة الفنية الآن ليست مثل السابق، وسيطرت عليها الأغنيات (الهشة)، فمنذ أن جاءت المصنفات الأدبية والفنية وشركات الإنتاج الفني فقد الغناء قيمته، وأصبح تجارياً يهدف للكسب المادي دون أي مراعاة لقيمة الأعمال المقدمة. وشكر صديق أحمد كل مطربي الطمبور لوقفتهم معه في أوقات الشدة، كما شكر عازف العود عوض أحمودي الذي زاره في المستشفى والمنزل، وقال عميد أغنية الطمبور: أحمودي هو الوحيد الذي زارني من اتحاد الفنانين الذي لا يعرف أعضاؤه أين أسكن، ولم يقدموا لي أي مساعدات إطلاقاً. وفي ختام حديثه قال الفنان الهرم صديق أحمد: اطمئن كل جمهور الغناء في السودان ومحبي الطمبور بصورة خاصة على صحتي وأشكرهم على وقفتهم معي، وشكر خاص لصحيفة (آخر لحظة) وللقائمين على أمرها وأتمنى لها مزيداً من التقدم والنجاح.