إنزعج راصد بيت الأسرار وهو يتابع آخر اجتماع لتحالف المعارضة عندما استمع لرئيس التحالف، فاروق أبو عيسى وهو ينتقد تصحريحات بعض أعضاء الهيئة العامة، وحدد اسمي (محمد ضياء الدين) و(كمال عمر) وقال إن تصريحاتهما تضر بالتحالف، لذلك أصدر قراراً بمنع التصريحات الصحفية إلا لرئيس التحالف الذي يعتبر هو المتحدث الوحيد باسمه. انزعاج الراصد الذي أوقف شعر رأسه - على قلته - يعود إلى ورود اسم «آخرلحظة» في الحوار الحاد عندما اعتذر كمال عمر عن تصريحاته التي صدرت باسم التحالف في الصحف. وقال إن تصريحاته ل(آخرلحظة) تم تحريفها مما ينم عن سوء القصد.. الراصد انسحب بهدوء دون أن يشعر به أحد.. وإلا فإن العاقبة كانت ستكون وخيمة. تخطيط مبكر كان راصد بيت الأسرار في مهمة خاصة بالدولة القوية التي تدعي تسيد العالم وقد كان يجلس إلى صديق قديم وقد دعاه إلى احتفالية تنظمها عدد من المنظمات الدولية، وافق الراصد على الفور وعندما ذهبا وجد الراصد نفسه أمام مبنى فخيم يتبع لمجلس شيوخ تلك الدولة وقد تفاجأ الراصد لأن معظم هذه المنظمات لها علاقة باللوبى المثير للجدل في تلك الدولة وقد أصيب بصدمة عندما وجد أن الاحتفالية مقامة على شرف مجموعة من أبناء ولاية سودانية تشهد الآن تنمية في كل المجالات بعد إحلال السلام في ربوعها، ورغم أن هذه الدولة تعمل وفق إستراتيجيات إلا أنه لم يكن يعلم أن خططها ستشمل مرشحة الرئاسة القادمة. لم يحتمل الراصد البقاء في هذا الجو وقال لصديقه أنه يرغب في الذهاب.. لأن لديه موعد آخر. السودان ونزاع دارفور يخطط خبراء من منظمة العفو الدولية لإصدار تقرير جديد بعنوان السودان.. لا نهاية للنزاع في دارفور، ويدعي التقرير دخول أسلحة جديدة للسودان استخدمت في ولايات دارفور رغم قرار حظر الأسلحة المفروض على السودان؛ كما يسعى التقرير إلى إدانة تصريحات قمباري بشأن استقرار الأوضاع في دارفور وانسحاب قوات اليوناميد بعد أربع سنوات، كما انتقد التقرير مشاركة قمباري في حفل زواج كريمة السيد موسى هلال بحجة أنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية.