اتصلت بى مندوبة من شركة زين للاتصالات تسألنى عن رأيى فى الاداء بصفتى مشتركاً.. قلت لها: لست مشتركاً بل أنا شيخ الزينين.. كيف؟ شرحت لها بأن رقمى لم يتغير ولم اتجه الى التعامل مع أى شركة أخرى فمنذ 2002 وانا زبون دؤوب.. أصرت أن تسألنى عن النقد الذى يمكن أن أوجهه لهم.. قلت لها صادقاً بالنسبة لى لم يحدث أى شئ يجعلنى انتقد .. بل فواتيرى الاخيرة فيها خصم كمكافأة للالتزام بالسداد.. ولم يحدث أن قطعوا عنى الخدمة.. مالم اقله لها إن ما يضجرنى هو كثرة الرسائل المتلاحقة.. وبعضها لا يهمنى فى شئ.. وقد حكيت من قبل عن رسالتهم التى وصلتنى وأنا (ارتكب) الحافلات وكيف اقتحمنى بسببها راكب شماراتى جداً وبهذه المناسبة احكى الحكاية تانى وربما تالت.. لأنها يمكن ان تدخل ضمن (أطرف موقف مرّ بك) .. وذلك أن الرسالة وصلتنى باشارتها عبر الموبايل.. فقلت عندما أصل أقراها.. فهى لن تخرج غالباً عن رسالة من زين أو دعوة منظمة اروقة .. أو دعاء درج على ارساله لى بعض الاصدقاء فاطّانشت قراءة الرسالة .. جارى فى الحافلة « الشماراتى جداً» سالنى الساعة كم هسع؟ فقلت له: أنا ما لابس ساعة !! قال مش عندك موبايل.. أنا هسع سمعت جاتك رسالة.. قلت: الموبايل (موكَّر) .. قال: فى ياتو جيب أنا بطلعوا ليك.. قلت: كمان داير نضارة عشان اقرأ الزمن .. فقال أنا عندى نضارة قراية.. أخيراً اضطررت لإخراج الموبايل والنظارة وقرأت وقلت له لأسد باب الشمار.. الساعة حداشر وعشرة دقايق وتلاتة واربعين ثانية.. حاولت ادخال الموبايل قبض يدى.. استنى ما تقرأ الرسالة قلت: بقراها بعدين.. قال: لالا اقراها هسع لأنو إمكن تكون حاجة مهمة .. قلت: برضو ح اقراها بعدين.. قال: لأ فى واحد قريبنا فى الكلاكلة جاتو رساله ما قراها.. بعدين لقى انو المرسلاها زوجتو كانت مدسية فى الحمام لأنو جو حرامية في البيت.. قلت: «لا انحنه ماعندنا حرامية» .. قال لأ ماعشان فى واحد ببقى لينا من بعيد رسلوا ليهو عشان امو فى المستشفى قرأ الرسالة بعد وصل ندم قال : « لو قريتا طوالى كنت جنب المستشفى كنت نزلت» .. قلت: برضو ح أقراها بعدين.. هنا تدخلت راكبة.. وقالت: ياخوى ما تقرا الرسالة روحنا اتشحتفت.. قلت: ألله إنتو مالكم وملها.. ؟!!! تدخل راكب قائلاً: يا ابن العم اقرا الرسالة انت ما بتكلفك حاجة وانحن بتريحنا.. أخرجت الموبايل وقرأت الرسالة (الزينيه) ... وادخلت الموبايل فسألوا فى لهفة : ان شاء الله خير.. قلت : خير.. قال الشماراتى مدام خير أها شنو .؟! .. قلت: انت زول غريب مالك ومالها.. هنا ادركت محطتى.. فهممت بالنزول.. فصاحت المرأة: الرسول فيها شنو.. ؟ .. لم ارد وواصلت النزول: هنا صاحت المرأة : « أبيت تقرأ الرسالة ان شاء الله ما تنفعك» !!