يختلف الناس حول اختيار وجباتهم المفضلة بدواعي الطقس أو المزاج الشخصي والإرشادات الطبية للبعض غير أن طبيعة الأجواء الخريفية الساحرة تسهم بقدر كبير في ارتفاع شهية الناس والإقبال الكبير على المأكولات بكل أنواعها خاصة الوجبات الشعبية ويظل الساندوتش رفيعاً عند «السخانة» بشقيها المعروفين سخانة الطقس أو الجيب (آخر لحظة) أجرت هذا الاستطلاع وسط شريحة كبيرة من الطلاب والمواطنين وأصحاب المطاعم والكافتيريات لمعرفة حقيقة ذلك. الظروف المالية هي التي تحدد ويأتي المزاج ثانياً. عبد العزيز محمد عبد العزيز صاحب كافتيريا قال ان الظروف المالية تلعب دوراً أساسياً في تحديد الوجبة للمشتري بينما يأتي المزاج ثانياً مؤكداً أن أغلب الناس يفضلون «العصيدة» في الأجواء الماطرة وكذلك «الفول». أما ذوو الدخل المالي المقدر غالباً يفضلون السمك والوجبات الفاخرة من الدجاج واللحوم بأنواعها كما يزدهر سوق الشاي السادة ويقل بالمقابل الإقبال على العصائر والمشروبات الغازية. ü الإرشادات الطبية تحكم البعض بوجبات محددة.. المواطنة شيماء ذكرت أنها تفضل السمك الساخن خاصة في وجبة الفطور بجانب الشوربة في الغداء لأنها دافئة للمعدة والشاي بالنعناع. وأفاد عدد من المواطنين أن الارشادات الطبية تجبرهم على تناول وجبات محدد وترك آخريات رغم تعلقهم بها خاصة الدهون التي تسبب عدة أمراض وأكد الشاب أنس انه من أنصار العصيدة والشوربة ولكن لا يتناول الدهون إطلاقاً. ويقول محمد طاهر علي «أدروب» اغلب الناس في بورتسودان يأكلون اللحوم في هذا الجو الخريفي الجميل وكذلك العصيدة بالسمن واللبن بجانب الاستمتاع بالغناء والعزف على آلة الربابة ونشرب القهوة. فيما تقول ابتهاج من الشمالية إنها تحب الملوحة جداً بجانب الفول والفسيخ. وفي جنوبنا الحبيب كما يقول محمد مرور أتيم ومنذ بداية الخريف يأكل الناس عيش الريف «أنوال» ثم العصيدة «كوت» المكونة من عيش المقد بملاح «كدنق» المكون من السمك الناشف بجانب العصيدة بلبن البقر الحليب غير المغلي بالسمن. إبراهيم علي من كردفان: في هذه الأجواء الخريفية في كردفان تكون العصيدة بالدخن بملاح الروب واللبن على مدار اليوم وشية الضأن في الرحلات التي نقوم بها في الوديان والجبال وعند الحصاد يكون الفريك مسيطراً على الأكلات الأخرى وما أحلى الفريك بالشاي. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته