فشل إعارة الزيمبابوي إدوارد سادومبا إلى عجمان الإماراتي في يناير الماضي كانت جرس إنذار لمجلس إدارة النادي بشأن المجهول الذي ينتظره مع فريق كرة القدم، إلا أن المجلس لم يضع ذلك في حساباته ولم يقرأ المستقبل بطريقة صحيحة لذلك صعب عليهم فهم الرسالة الأولى، حتَّى وجد نفسه يقرأ في رسالة ثانية صادرة من قلب الدفاع سيف مساوي الذي غاب ثلاثة تدريبات عن الفريق من أجل الضغط على إدارة النادي لسداد باقي مستحقاته وعاد للتدريبات وشارك وكأن شيئاً لم يكن، في الوقت الذي أوقعت فيه دائرة الكرة غرامات مالية على إبراهيما توريه، اتوبونغ وديمبا باري، بسبب تأخرهم في الانضمام لمعسكر الفريق بالإسماعيلية، وقبل أن يمسح مجلس البرير رسالة مساوي استقبل رسالتين بنفس أسلوب مساوي، الأولى كانت من المالي ديمبا باري، الذي أغلق هاتفه ورفض المشاركة في مباراة حرس الحدود الودية إعتراضاً على عدم استلام مقدم عقده وتمليكه عربة سادومبا رغم أنه طالب بعربة جديدة، والرسالة الثانية جاءت من سادومبا الذي غاب عن التدريب بعد مباراة الحرس رافضاً مبدأ الإقامة في بيت اللاعبين «البيت الأزرق» الذي جهزه النادي لسكن ومعسكرات الفريق. والحقوق والواجبات لم تكن هي المهدد الأول لمسيرة الهلال بل رفض الفرنسي غارزيتو مدرب الفريق إلا إن يلعب دوره في اشتعال النيران عندما قلل في المؤتمر الصحفي عقب مباراة حرس الحدود من قيمة بعض لاعبيه وقال إنهم أقل قامة من الهلال مما أغضب اللاعبين المقصودين، ويساهم غارزيتو بصورة واضحة في هدم ما بناه رغم أنه حديث عهد بالنادي. وفي ظل هذه الرسائل المتواصلة استعان مجلس الهلال بالمسكنات لتهدئة ثورة اللاعبين حيث اجتمع بالأجانب وأقنعهم بالإقامة في البيت الأزرق ووعد مساوي بدفع متأخراته وجدول لديمبا مقدم عقده ولفت نظر المدرب بشأن صراحته في التصريحات.. إلا أن هذه المسكنات لن تدوم طويلاً ما لم يقم المجلس بعلاج المشاكل بصورة نهائية. وما بين رسائل اللاعبين وتصريحات غارزيتو المحبطة ولجوء المجلس للمسكنات لتهدئة «الثوار» يبقى استقرار الهلال على حافة الانهيار والوضع قابل للانفجار في أي وقت إذا واصل النادي استصغاره للأمور.