إبان زيارته القصيرة للسودان، التقت «آخر لحظة» بالأديب محمود صالح عثمان صالح وهو من مواليد أم درمان عام 1939م، ودرس بجامعة بريستول في بريطانيا اقتصاد وعلوم سياسية، وعمل في مجال التجارة وهو مقيم بين القاهرةولندن، ولديه اهتمامات بالعمل الثقافي، حيث قام بترجمة كتابين مهمين وهما «كتاب السودان» لمؤلفه السير هارولد مايكل، وكتاب «كيف أُعدّ السودان الحديث» لمؤلفه «ك.ك هندرسون»، والكتاب عبارة عن سير ومراسلات السير دوقلاس نيوبولد، وأيضاً قام بتحديد الوثائق البريطانية عن السودان والتي نشرت في «12» مجلداً عام 2000م، وأيضاً جمع وتحديداً مقالات الطيب صالح التي نشرت في مجلة «المجلة» في لندن، وانتشرت المقالات في «10» كتب، منها «منسي، إنسان نادر، على طريقته، والمضيئون كالنجوم، من أعلام العرب والفرنجة ووطني السودان»، وجمع مقدمات الطيب صالح، ولديه مجموعة من الكتب النادرة عن السودان والتي هي حوالي «2000» كتاب، بعض منها كتب قبل «300» عام، بالإضافة لحوالي «150» لوحة عن السودان التي جمعها منذ عام 1970م، و«500» وثيقة خاصة بالسودان في كل المجالات، ولقد أقرضها لجامعة «بيرغن» في النرويج لاهتمامها بالدراسات السودانية، وقال إنه سيعمل على إحضارها إلى السودان لأنها كتب نادرة وعمرها كبير، وقامت جامعة بيرغن بنسخ عدد كبير منها ووضعها على الانترنت للاطلاع عليها، وأنه في عام 2005م منحته جامعة الخرطوم الدكتوراة الفخرية، وفي احتفالات رأس السنة عام 2010م قام رئيس الجمهورية بمنحه وسام نوط الجدارة في مجال الأدب. ويعتبر الأستاذ محمود الراعي لمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأم درمان والذي تأسس عام 1998م، حيث يحتوي المركز على مكتبتين للكبار والصغار، وفيه عدة مناشط أدبية وثقافية ويقوم بعرض ندوات ومحاضرات دورية، ويعمل المركز على نشر الأعمال الكاملة للطيب صالح، بجانب تقديم جوائز للمبدعين في الروايات والقصة القصيرة سنوياً، حيث تحمل الجوائز اسم الأديب الراحل الطيب صالح، ووصلت جائزة الرواية لعامها العاشر الآن، والقصة القصيرة في عامها الرابع، ويقوم الاحتفال بجائزة الرواية كل عام في يوم 21 أكتوبر، والقصة القصيرة 6 أبريل من كل عام، وتكون المسابقة متاحة لكل السودانيين ولكل الأعمار على شرط ألّا يكون قد سبق عرض الروايات من قبل، أما القصص القصيرة فهي تشجيع للشباب البادئين والجوائز عبارة عن «000.5» جنيه للرواية، و«000.1» جنيه للقصص، إلى جانب أن المركز يقوم بطباعة أعمال الفائز وهناك جوائز تشجيعية للثاني والثالث.. ويعتبر المركز طوعياً وجميع خدماته مجانية، ويقوم المركز أيضاً بنشر عدد من الكتب وصل عددها لحوالي «130» كتاباً في مختلف التخصصات.