وسط حراسة مشددة من قوات الشرطة عقد مجلس العمداء صباح الأمس اجتماع قرر فيه فتح جامعة الخرطوم لكل الكليات والمستويات في الثامن عشر من مارس القادم وأكد مدير الجامعة بروفيسور الصديق احمد المصطفى حياتي في مؤتمر صحفي أمس بقاعة الشارقة أن قرار فتح الجامعة هو قرار الجامعة وليس قرار امني أو سياسي مشيرا إلي انه اتخذ قبل ساعة من عقد المؤتمر الصحفي ونوه إلي الاستهداف الذي يدور حول الجامعة وقال الجامعة مستهدفة من جهات لذلك لا ندري هل يستمر العمل أم لا وأبان أن درء المخاطر عن جامعة الخرطوم يأتي من داخلها بتمتين بيئتها وتوسيع نهج المرجعية والمشورة والمراجعات في تبني التغيير الايجابي المطلوب بالمؤسسة الجامعية وناشد الجهات المعنية بإطلاق سراح المعتقلين من طلاب جامعة الخرطوم علي خلفية الأحداث الأخيرة ولكنه استدرك قائلا اتفقنا مع المسؤولين حول المعتقلين وسنفاجئكم بالذي سوف يتم.. واقر حياتي بمبدأ جبر الضرر عن كل طالب عبر مؤسسية الجامعة وأكد وقوف إدارة جامعته مع أصحاب الحق حتى يأخذوا حقهم وقطع بان مطالب الطلبة تصب في عمل اللجنتين التي تم تكوينها وقال هذه اللجان نعول عليها في حل القضايا المتعلقة بالطلاب واضاف هم يطالبوا بحقوقهم وعودة ممتلكاتهم وجبر الضرر والعامل النفسي الذي الحق بهم من خلال ضربهم ومضى نحن نلتزم بجبر الضرر مشيرا بان الحوار مع الطلاب كان عبر «الفيس بوك »في ثلاثة مواقع وأكد ان الجامعة مفتوحة ولديها اتصال مع القيادات المختلفة مشيرا لعدم استطاعة أي تنظيم سياسي ان يتجاوز الجامعة ونوه بأنهم لا يمنعون العمل السياسي وحث الطلاب بالعمل الحر والمشاركة وأوضح ان اكبر مشكلة بالداخليات وأن من يسكنها طلاب غير طلبة جامعة الخرطوم وقال توصلنا مع إدارة الصندوق القومي بان تكون هنالك إدارة مشتركة لضمان عدم وجود مخالفات وفي بيان تحصلت عليه آخر لحظة كشفت إدارة الجامعة عن اتفاق تم مع إدارة الصندوق القومي لرعاية الطلاب علي تخصيص جميع داخليات الجامعة لطلاب جامعة الخرطوم وتهيئتها بصورة تليق بسكن طلاب جامعة فيما تم اتفاق أيضا مع إدارة شرطة ولاية الخرطوم بالا تدخل الشرطة الحرم الجامعي إلا بإذن من إدارة الجامعة كما تعهدت الإدارة بتهيئة البيئة الجامعية للأساتذة والطلاب. من جهته ثمن رئيس لجنة إعادة النظر في انتخاب الاتحاد والروابط والجمعيات بروفيسور عبد الملك محمد عبد الرحمن أهمية الاتحاد بالجامعة نسبة لمهامه الكثيرة و المتنوعة في حل مشاكل الطلاب والصعوبات التي تواجههم خاصة الطالبات والقادمون من الولايات وحث الطلبة بالإسراع بإقامة الاتحاد و أوضح أن تعسرت الانتخابات في المرتين السابقتين جاء نتيجة لعدم بلوغ الطلاب للنصاب وقال ليس لعدم وضع الانتخابات من أولويات الطلبة ولكن لناي وانصراف الاتحاد عن القضايا الأساسية التي تهم الطلاب وانشغالهم بقضاياهم السياسية لافتا بان الروابط أكثر التصاق بهم وبقضاياهم وأبان بان اللجنة ناقشت إطار عام للانتخابات يعتمد نظام الانتخاب فيه علي الدوائر الجغرافية التي تتمثل في الكليات لتمكين القوائم السياسية بان تنافس وان تكون فترة الاتحاد عاميين بدل عام واحد والربط بين الروابط والاتحاد وقال عبد الملك أن الاتحاد السابق لم يستطيع أن يفعل شي لأنه مبني علي تحالفات لا وزن لها في الجامعة مشيرا إلي أن العدد الكلي من المنظمين سياسيا بالجامعة يتراوح مابين10-15 % ودعا الطلاب للاهتمام بقضايا الوطن وقال أن التنظيمات السياسية هي التي تقود الطلاب مما انعكس علي الأوضاع وأضاف الآراء والمواقف تستورد من خارج الجامعة من جانبه تعهد رئيس لجنة تقصي الحقائق حول الأحداث بروفيسور عوض السيد الكرسني بعدم رفع تقرير اللجنة حتى يقول اخر أستاذ و طالب (ليس لدي قولة ) وقال أن لجنة كونت لدراسة إدارة الأزمة مشيرا بأنها استمعت إلي بعض الجوانب الرسمية من قائد الحرس ونائبة وبعض الأساتذة الذين رأوا بعض الأحداث وأكد بانهم فتحوا الباب للطلاب بالتلفون والمواقع ليتمكنوا من مقابلتهم وقال شرعنا أمس الاول لمقابلة خمسة طلاب واعتذر طالب وطالبة فيما طلب الآخرون مواعيد ولفت بان مثل هذه اللجان تأخذ وقت مشيرا بأنه سيقدمون تقريرهم بعد فحص دقيق إلي مدير الجامعة والذي بدوره سيقدمه لإدارة الشرطة والصندوق القومي لرعاية الطلاب من ناحيتهم رحب طلاب الجامعة باستئناف الدراسة ووصفوا قرار إدارة الجامعة بفتحها في منتصف مارس المقبل بالقرار الشجاع الذي يصب في مصلحة الجميع .