وقف وزير الدولة بوزارة الزراعة د. محمد علي الحاج علوبة من خلال جولة قام بها في يومي الأربعاء والخميس الماضيين ميدانياً على المشاكل الأساسية التي تواجه سير الموسم الصيفي الحالي بمشروع الجزيرة والمتمثلة في مشاكل الرى وخاصة في القسم الشمالي من المشروع في ترع ود الحداد والترابي وكاب الجداد بجانب وقوفه ميدانياً على مشروع الرهد الزراعي والتفتيش العاشر والذي يبشر بإنتاجية عالية وذلك لخلوه من مشاكل الري، ووجه وزير الدولة بالزراعة إدارة مشروع الجزيرة بزيادة مناسيب مياه الترع التي تعاني بعض الأقسام فيها من شح المياه ومشدداً في ذات الوقت على ضرورة تطهير بعض الترع بنظافة الحشائش التي فيها بالاضافة لمعالجة مشاكل الأحواض لإنجاح الموسم الصيفي الحالي بالمشروع. وقال إن الحل الرئيسي لمشاكل الري يتمثل في استقرار مناسيب الري في أقسام المشروع التي تعاني من شح المياه.. وأرجع علوبة ضعف إدارة مشروع الجزيرة إلى النقص في عدد المهندسين العاملين في بعض الأقسام موجهاً إدرات الري بتأهيل قنوات (أبوعشرينات) وتوظيف عملية الري في المشروع لري الأقسام التي تعاني من شح المياه وخاصة في القسم الشمالي من المشروع، وشدد بضرورة استجلاب تقاوي قمح محسنة لإنجاح الموسم الشتوي القادم، وأكد علوبة سعى الوزارة لتوفير فرص عمل للخريجين من خلال التصنيع الزراعي الذي قال إنه لا يمكن تحقيقه إلا بمعالجات هيكيلة للقطاع الزراعي كمشكلة حيازات الأراضي للدخول في استثمارات زراعية ومعالجة مشكلة مدخلات الإنتاج كخطة استراتيجية بالإضافة لتوطين التقاوي بالداخل. وأكد أزهري خلف الله وزير الزراعة بولاية الجزيرة أن هطول الأمطار بغزارة في الأيام الماضية قد أثرت كثيراً على شبكة المياه الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تدميرها بشكلها الكلي، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لهذه المشكلة، أن يتم تصريف فائض اليماه من الترع إلى مصارف خارجية، وعزا ارتفاع مناسيب مياه بعض الترع إلى عدم إلمام إداريي بعض الأقسام بالمعلومات الكافية ولعدم توفر منظِّمات ري كافية التي تتحكم في المياه، بجانب قلة عدد المهندسين العاملين في الشبكة لمعالجة مشاكل الري.. ووجه إدارات الأقسام في المشروع القيام بالتدابير اللازمة لتفادي مثل هذه المشاكل في المراحل القادمة. وأقر أزهري بوجود أزمة تقاوي لأغلب المحاصيل بالبلاد ككل.. وأكد أن الولاية في هذا الموسم تستهدف زراعة ذرة رفيعة تتناسب مع نسبة الأمطار بالولاية في مساحات مليون و (500) فدان في القطاع المطري بجانب زراعة (600) ألف فدان ذرة في القطاع المروي بمشروع الجزيرة وزراعة (101) ألف فدان فول سوداني، مشيراً إلى تقليص مساحات زراعة القطن المستهدفة إلى (50) ألف فدان، متوقعاً زيادة مساحات لزراعة الفول إلى (300) ألف فدان لتغطية مساحات الذرة والقطن التي لم تتم زراعتها. وأقر البروفيسور صديق عيسى مدير مشروع الجزيرة بوجود بعض المشاكل التي تعيق القسم الشمالي من المشروع في وجود المسكيت ونقص في الآليات الزاعية والتي قال إنها تم حلها. وطالب عباس الترابي رئيس اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل الجهات المسؤولة بتوفير كراكات في حدود ال (115) لنظافة الحشائش في بعض ترع القسم الشمالي من المشروع بجانب توفير كاميرا لقياس مناسيب المياه بالإضافة لتوفير الري والوقاية كنقطتين أساسيتين في المرحلة القادمة. ومشدداً في ذات الوقت بضرورة الترتيب لمواجهة المرحلة القادمة وخاصة في حال إغلاق الترع بسبب هطول الأمطار مؤكداً أن أغلب الآليات العاملة في القسم الشمالي من المشروع غير فاعلة بالرغم من أنها متوفرة. سيف الدين الأمين مختار مشرف القسم الشمالي بالمشروع أوضح أنه تمت زراعة (150) ألف فدان بالقسم منها (45) ألف فدان لمحصول الذرة و (10) ألف فدان لمحصول الفول السوداني و (1800) ألف فدان جنائن، مشيراً إلى أنه تمت معالجة مشكلة شح المياه بالقسم بعد هطول أمطار في الأيام الماضية، مؤكداً اكتمال عمليات الري في بعض المساحات التي تأخر ريها في بعض المساحات التي زرعت بمحصول الذرة والفول ومحصول القطن. حمدي محمد الضو رئيس اتحاد مزارعي القسم الشمالي لمشروع الجزيرة أكد أن التحضيرات للموسم بدأت مبكراً إلا أن تأخر المياه هو الذي أعاق عمليات الزراعة موضحاً أن أغلب التقاوي التي تمت زراعتها بالقسم كانت من النوع الرديء مما أدى إلى تأخير الزراعة أيضاً. وأبان المهندس معاوية بدوي محمد مدير عام مشروع الرهد الزراعي المنطقة الشمالية أنه تم زراعة (200) ألف فدان بالمشروع بنسبة (90%) من جملة المساحات الكلية، مشيراً إلى النسبة المتبقية ستتم زراعتها في الأيام القليلة القادمة لمحصول الذرة، مبيناً أن الموسم بالمشروع بدأ بتأسيس جيد لشراكة بين شركة سكر كنانة والمزارعين وأكد أنه تمت صيانة البيارات وطلمبتين، مشيراً إلى أنه حالياً تعمل (8) طلمبات بالمشروع بكفاءة عالية، متوقعاً تشغيل كل الطلمبات والتي يبلغ عددها (11) في الموسم الشتوي القادم، وأكد بدوي أنه تمت صيانات في الترع الرئيسية والترع الموصلة للمشروع بجانب استيراد تقاوي استعداداً للموسم الشتوي القادم وكاشفاً عن أنه ستتم زراعة مساحة (200) ألف فدان لمحصول زهرة الشمس مؤكداً أن بذورها تم توفيرها حالياً في المخازن بجانب الأسمدة والمبيدات التي تم استجلابها.. وأضاف أنه ستتم زراعة محصول الذرة الشامي في مساحات (60) ألف فدان في العروة الشتوية القادمة.