استنجد سائقو الشاحنات السفرية التي تم حجزها بواسطة سلطات الجمارك بولاية شمال كردفان يناير الماضي بتهمة محاولة تهريب البضائع التموينية التي كانت على متن تلك الشاحنات لدولة الجنوب، استنجدوا برئاسة الجمهورية لرفع الظلم والغبن الذي أصاب التجار جراء الغرامات الباهظة التي فرضتها سلطات الجمارك مقابل فك الحجز عن الشاحنات والتي تراوحت ما بين «3 - 4» ألف جنيه، وقال حبيب الله قسم الله أحد سائقي الشاحنات التي تم حجزها ل(آخر لحظة) أمس الأول إن الشاحنات البالغ عددها «22» شاحنة كانت تحمل بضائع بمنفستو ومستندات تؤكد أن هذه الشاحنات متجهة إلى منطقة الميرم بجنوب كردفان، وإنها وقبل الوصول للجهة المحددة لها في المنفستو تمكنت سلطات الجمارك من ضبطها في منطقة البيجة وقامت بإرجاعها إلى رئاسة مكافحة التهريب بولاية شمال كردفان، وتم تفريغها وحصرها، وكان التفريغ على حساب صاحب العربة بتكلفة بلغت «076» جنيهاً، وتم فتح بلاغات في مواجهة التاجر بالرغم من أن النيابة شطبت الدعوى التي رفعتها سلطات الجمارك، إلا أن سلطات الجمارك قامت باستئناف قرار النيابة، مبيناً أن كثيراً من المواد التموينية قد تلف جراء انتظار قرار فك الحجر، وأخيراً توصلت سلطات الجمارك إلى تسوية مع سائقي الشاحنات بفرض غرامات مالية تراوحت ما بين «3-4» ألف جنيه، واضطر التجار لدفعها مقابل إطلاق سراح الشاحنات. وأشاد حبيب الله نيابة عن سائقي الشاحنات برئيس اتحاد الغرفة التجارية وياسر عبد السلام رئيس فرعية شيكان بولاية شمال كردفان لوقفتهم معهم في هذه القضية.