كنت ضمن الوفد الذي تشرف بتلبية دعوة والي البحر الاحمر دكتور محمد طاهر ايلا لاتحاد الصحفيين السودانيين للمشاركة بختام فعاليات البحر الاحمر في مهرجان التسوق والسياحة الخامس وطيلة الرحلة من مقر الاتحاد الي ان وصلنا هيا لم استطع ان اضع صورة واضحة للبحر الاحمر .. و عند تتطواف قام به معتمد هيا بعد الاستقبال الحافل منه ووزير الصحة الاستاذ عبد الرحمن بلال بال عيد الذي كان حاضراً مع الوفد منذ قدومنا والي ان ودعنا عند عودتنا وعدد مقدر من اللجنة المناط بها استقبالنا بالمحلية ووقف الوفد على ماتم انجازه من مشاريع التنمية في المحلية وزرنا مدارس المحلية ومستشفي هيا الذي اكدت الاجهزة الطبية والكادر الطبي والفني والاداري نجاح التنمية بالمحلية . وقدم فيها الاخ وزير الصحة تعريفا كافيا عن التنمية بالولاية مؤكدا انها ترتكز على ضبط وترشيد الانفاق ومؤكداً ان 76% من ميزانية الولاية للتنمية و14% منها فصل اول % و10% فصل ثاني مالفت انتباهي في قاعة الاجتماعات بمحلية هيا وجود عدد من النساء على بوابة القاعة وكان الوقت مساء سألتهن عن سبب وجودهن أجبنني بأنهم عاملات في المحلية فوجودهن في ذلك الوقت اكد لي ولاء العامليين في المؤسسات الحكومية دون مقابل فتواجدهم بسبب تواجد معتمدهم فبدأت اللوحة ترسم في خاطري . ذهبنا ونحن بكل ما تحمل كلمة تعب من معني للاستاد لحضور الحفل المنظم للمهرجان ورغم إعتراض (الصحفيات) وضرورة الذهاب للاستراحة والعودة مجدداً للمسرح رفض (الصحفيون) بحجة اليوم انتهي فذهبنا وحالنا يصعب على الكافر كما يقولون ولكن سرعان ماذهب التعب حينما سمعنا وراينا هتافات الجماهير لإيلا والدعاء له بالمسير والمواصلة في العمل من اجل البحر الاحمر لم ار ولم اسمع بالجماهير في بلدي الحبيب وهي تهتف من القلب الي القلب إلا لبعض الرؤساء ولكن ماقام به اهل بورتسودان وضع لي ملامح الوحة للبحر الاحمر . فكانت التنمية واضحة والتطور واضحا في محلية بورتسودان من طرق مسفلتة بكاملهاحتي بمداخل الاحياء ومجملة بالانترلوك حتي النظافة واضحة المعالم في الطرقات ..وحين تعرفنا على اهتمام ايلا بمشاريع واستقرار الشبابا من انتاج حيواني وزراعي وتعدين الذي امتازت به بعض محليات الولاية كانت هنالك مشاريع تنموية جمالية وهي احلال الكارو بمواتر جميلة لنقل المياه والبضائع بالاضافة لعربات حفظ وتبريد وتوزيع الاسماك ولم تنسي تنمية ايلا المعاقين فقد استهدفت التنمية المعاق المنتج بتوفير وتمليك 350 موتر انتاجي .وفي الصحة كانت التنمية واضحة حين زرنا مستشفيات المحليات المختلفة وعلمنا دور التأمين الصحي الموجود بالولاية حيث بلغ عدد المؤمن عليهم 21,665 اسرة منها 2664 من أسر الايتام و4000طالب. يقول وزير الصحة عبد الرحمن بلال بال عيد ان طموح حكومة الولاية هو بطاقة التأمين لكل فرد . وفي محلية سنكات وعند ضريح المجاهد عثمان دقنة كان التاريخ يعيد نفسه من خلال الوفد وكل يقول مايعرفه عن عثمان دقنة، وفي اركويت او بلد الضباب عند جبل الست، ايقنت ان السودان سيكون قبلة للسياحة ومعبر لدخول العملة الصعبة كما صرح بها دكتور ايلا ،ففندق جبل الست قمة في التصميم و كرم الضيافة ، وفيه كانت تنمية إيلا واضحة بتشجيعه لرؤوس الاموال المحلية في اقامة مشاريع تنموية سياحية جمالية كببناء وإنشاء جبل الست الذي جاء اسمه من احدي السائحات الاجانب حين أتت للجبل تري الشرق من اعلى ووسط ضباب المنطقة فسقطت فماتت فجاء انشاء التحفة الفندق في ذات الجبل ومن سواكن كان تاريخ الشرق خالدا فيه والتنمية واضحة المعالم بها والرضي من ساكنيها يقول مرحبا ايلا الذي لم تبخل تنميته فيها بتطوير اليات صيد وحفظ الاسماك ففي سواكن كسير التلج بحق وحقيقة ولكن لحفظ الاسماك وليس للتطبيل للسياسيين عبر ماكينة مخصصة وحديثة لم ارها او غيري من الوفد الا في البحر الاحمر وايضاً بانشائه لمراكز الشباب والرياضة في كل محليات الولاية وكان للمرأة ضلع معتدل وليس اعوجا في اهتمام حكومة ايلا بها في التنمية التي شملت مراكز متخصصة لها . اما التعليم في البحر الاحمر( فدي حكاية في حد ذاتها) في الوقت الذي يعاني منه طلاب بعض الولايات من الطرد بسبب الرسوم التي تفرض عليهم حكي لنا وزير الصحة ان 2مليار جنيه تدفع من ميزانية الولاية سنوية تحت بند التعليم مقابل الغذاء وذلك لتشجيع التعليم للولاية بهدف ان يرفع شعار العلم يبني بيتاً لاعماد له . اما جبيت المعادن وفي قرية محمد قول اوضح معتمدها أن ايلا منذ العام 2006م وحتي الان انشأ 5قري نموذجية في كل قرية 100 منزل ومحطة مياه ومركز ثقافي ورياضي وصحي ودار للمرأة . وعدنا من جبيت المعادن ،حاولت ان اجد خطأً أو اخفاقا ل«ايلا »لا رصده ولكني لم أجد.. فجاء في خاطري ان البحر الاحمر رغم ما بها من تنمية لم يقم ايلا بالتنمية في مجال المياه والكهرباء رغم وجودها وكنت اريد ان ابحث عن سبب تأخر العمل فيهما وفي ذات الوقت اضحك على حالي اذا كانت المياه والكهرباء متوفرة في كل ولايات السودان ودون ان يعاني ولاتها من شي ولم يفعلوا شئ فما ذنب أيلا ؟ فكانت كلمة ايلا في ختام المهرجان الذي قال كلمته باسم اهل البحر الاحمر الذي مازال يهتف به وله،موجها حديثه للنائب الاول لرئيس الجمهورية الذي كان حاضراً لختام المهرجان فقال:: ان هذه هي البحر الاحمر لاينقصها شئ غير الماء والكهرباء بصورة دائمة وهذا فوق طاقة ميزانية الولاية فكانت رد لسؤالي وكأنه رغم كل مافعله غير راض عن نفسه. فجاء رد السيد نائب الرئيس والفخر والعزة والهيبة واضحة المعالم في تقاسيم وجهة قبل كلماته ولسان حاله يقول وهو ممسكاً بيد ايلا هذا هو الرجل الذي يستحق ان يقال له «سر ونحن خلفك» وباسم رئيس الجمهورية والقيادات العليا انت من تستحق ان يرفع بك الرأس في الدولة وعبر الحزب الحاكم . فكان هذا جزء من رحلتي عبر لوحة البحر الاحمرالتي رسمت في اطارها الجمالي بمعانها (أمنت لما اقمت العدل بينهم فنمت نوم قرير العين هانيها )..