وجه رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بتكوين مجلس استشاري لمشاريع استقرار الشباب برئاسة مستشار رئيس الجمهورية لمعالجة قضايا البطالة. وشدد مستشار رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الاستشاري لمشاريع استقرار الشباب د. مصطفى عثمان اسماعيل على ضرورة استيعاب الخريجين في المشاريع وفق تخصصاتهم، والتركيز على التدريب النوعي المتخصص، الذي يؤهلهم للممارسة العملية.. وأشار لدى مخاطبته الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لمشاريع الاستقرار- أمس- إلى تكوين أربع لجان لإجازة برامج وسياسات المجلس، وإحكام التنسيق بين المجالس في الولايات، بجانب استقطاب الدعم الرسمي والشعبي، ومتابعة عمل المشاريع مطالباً المستثمرين بالمساهمة في عملية التمويل الأصغر.. وقال إن التوجه الجديد للمصارف يصب في التوجه الإسلامي الذي لم يطبق على أرض الواقع. من جانبه كشف محافظ بنك السودان محمد خير الزبير عن إنشاء وكالة كفالة التمويل الأصغر لتقديم الضمانات لمؤسسات التمويل، ثم توزع المستفيدين من التمويل، مؤكداً وجود 9.2 مليار جنيه متاحة للتمويل ولكنها غير مستغلة من قبل المستهدفين.. وأضاف تم وضع الحلول لمشاكل الضمانات عبر شركات التأمين.. مشيراً إلى أن سقف التمويل ارتفع من 10 آلاف إلى 20 ألف للفرد الواحد. وفي ذات السياق طالب وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان إبراهيم حسن باعفاء رسوم مشاريع الشباب من الضرائب، والجمارك، والمحليات، لمدة 5 أعوام، مقارنة بالمستثمر الأجنبي.. داعياً إلى أهمية التدريب بالمشاريع الزراعية، والصحة العامة. ومن جهة أخرى أقر وزير الشباب والرياضة الفاتح تاج السر بوجود شكاوٍ في التمويل الأصغر تتكدس داخل المصارف داعياً لضرورة الوصول إلى صيغة حتمية لتبسيط اجراءات التمويل الأصغر المعقدة لدى البعض في البنوك، مطالباً بالتركيز على اختيار المشروعات، بعد عمل المسوحات اللازمة بجانب تحديد المشاريع المستهدفة من التمويل لتفادي الخلل عبر تميز مشروعات تخدم القضايا المستهدفة. من جهته أكد رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بله يوسف عدم فعالية الآليات التي كونت لمعالجة مشاكل البطالة، الأمر الذي يتطلب تكامل جهود المؤسسات المختلفة، وصولاً لآلية تخدم رسالة الاتحاد.. مشيراً إلى أن تكوين المجلس يهدف لحث الجهات المختلفة بقضية التشغيل والبطالة بالبلاد. وفي ذات الاتجاه قال مدير مشاريع استقرار الشباب مامون حسن إن المشاريع تعتبر توجيهاً سليماً، يخدم مصالح الشباب للاسهام في التنمية الاقتصادية عبر خطط ومشاريع، ترمي لاستيعاب كافة شرائح الشباب من خلال توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من البنوك والمؤسسات الممولة.. مؤكداً أن التدريب له دور فعَّال لتأهيل الشباب لإدارة مشروعاتهم، بالرغم من أن حجم الانجاز الذي قدمته مشاريع استقرار الشباب، إلا أن شح الموارد وضعف رأس المال حال دون تحقيق الطموح الموضوع حسب الخطة الاستراتيجية للمؤسسة.