٭ شهدت خارطة التدريب بأندية الدرجة الممتازة لهذا الموسم تغييراً كبيراً ربما هو الأكبر من نوعه، حيث أقدم أحد عشر نادياً على إطاحة المدربين القدامى لتأتي بآخرين بدلاً عنهم، فيما أبقى ناديان فقط على مدربيهما، ومن جانبهما لم يقتنع الوافدان الجديدان للمنافسة بالقيادة الفنية التي قادتهما لدوري الكبار لتتخلى عنهما وتتجه لخيارات جديدة تواكب معطيات المرحلة. ٭ كان الهلال العاصمي أول الصاعدين والقائدين لثورة الربيع وللانقلاب على المدربين عندما استغنى عن مديره الفني الصربي زالاتان مليزوڤتش الشهير بميشو قبل نهاية الموسم الماضي في أعقاب الخسارة بملعبه «صفر/1» من الترجي التونسي بنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، ليكلف مجلس الإدارة ابن النادي الفاتح النقر- مؤقتاً- ليقود الفريق في جولة الاياب برادس التي خسرها هو الآخر «صفر/2» وأكمل الجولات الأخيرة للدوري لتنتهي مهمته، ويتجه المجلس للخيار الأجنبي ومن بين عدة أسماء مرشحة تعاقد مع السيد دييغو غارزيتو الإيطالي الأصل الفرنسي الجنسية، فهو أول إيطالي يعمل مدرباً بالسودان. ٭ في المقابل اتجه المعسكر الأحمر «المريخ» إلى الخبرة الأجنبية بعد رحيل المصري حسام البدري ليستقدم البرازيلي هيرون ريكاردو فيريرا وهو المدرب المعروف في الملاعب السودانية بحكم تدريبه للهلال لثلاثة مواسم قبل المغادرة في العام 8002م ليعمل مع الاسماعيلي المصري، والخريطيات القطري، والأهلي القطري، والأهلي الليبي. ٭ فيما استغنت الموردة عن الثنائي الوطني محمد محيي الدين الديبة ومحسن سيد للتعاقد مع البرازيلي إيلتون، الذي ظهر لأول مرة في الدوري السوداني مع الأهلي العاصمي، وتصاحب بداياته مع الموردة بعض الصعوبات بسبب الأزمة المالية التي تضرب خزانة النادي. ٭ من جانبه لم يركن النادي الأهلي لضربته الموجعة في البرازيلي وهو يواصل خيار المدرسة الأجنبية بالمدرب لطفي السليمي «تونسي الأصل، فرنسي الجنسية».. وفي نادي الخرطوم استمر أبناء العمومة مع المصري أحمد ساري، أكثر المدربين الأجانب تنقلاً واستمراراً مع الفرق السودانية عندما ظهر لأول مرة في العام 5002م مساعداً لمواطنه محمد عمر في تدريب المريخ، ومن ثم تنقل بين حي العرب بورتسودان، النيل الحصاحيصا، الأمل عطبرة وأخيراً الخرطوم الوطني. ٭ أحمد عبد الله يستعيد الذاكرة أعاد هلال الساحل المدرب الكبير أحمد عبد الله من جديد لعالم التدريب بعد غياب دام أكثر من اثني عشر عاماً قضاها مهاجراً بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية، وبدأ المدرب رحلة العودة بهدوء مع الرابطة الأمدرماني ليستعيد ذاكرة التدريب قبل الرحيل إلى الميناء الساحلي مع الهلال آملاً في استعادة بريق الزمن الجميل. ٭ النقر.. الخرطوم- مدني: واصل المدرب الفاتح النقر رحلته وهجرته العكسية المعتادة ما بين الخرطوم ومدني ليستقر هذه المرة مع سيد الأتيام «الأهلي مدني» بعد عودته مجدداً لمصاف الكبار هذا الموسم.. وكان النقر قد استقال من مهمته كمدرب للخرطوم الوطني منتصف السنة الماضية لينتقل للهلال العاصمي كمدرب طوارئ ويختار الأهلاوية كمحطة تدريبية اعتاد عليها وتوقف عندها كثيراً..! ٭ الديبة.. الحنين إلى الجزيرة استدرَّ نادي جزيرة الفيل عطف ابن الجزيرة وأرض المحنة محمد محيي الدين الديبة، الذي يفكر كثيراً في الاستقرار بالخرطوم العاصمة؛ واقنعه بقيادة الأفيال في طريق استعادة التوازن بعد الهزة التي زلزلت أقدام الفريق الموسم الفائت وكادت تعصف به بعيداً عن واجهة الأضواء..! ٭ جبرة والنيل.. الأوراق البديلة وجد النيل الحصاحيصا والمدرب فاروق جبرة نفسها في ظروف مشابهة ومتشابهة عندما كان كابتن إبراهيم حسين «إبراهومة» يدرب النيل فيما يعمل جبرة مساعداً لحسام البدري في المريخ، وكان يأمل جبرة الاستمرار مع الفريق الأحمر، ولكن المجلس اختار إبراهومة ليكون مساعداً للبروفيسور ريكاردو، وعندها لم يجد جبرة خياراً سوى تبادل المراكز مع إبراهومة واستخدما هو والنيل معاً خيار الأوراق البديلة..! ٭ برهان.. المحطة السادسة اختار هلال كادوقلي بجنوب كردفان كابتن برهان تيه ليتولى الأمور الفنية بدلاً عن المصري أيمن اليماني الذي هاجم إدارة النادي بتصريحاته في الصحافة المصرية احتجاجاً على قرار إقالته، مشيراً إلى نتائجه الجيدة الموسم الماضي. ويعتبر برهان أكثر مدرب وطني تجوَّل بين فرق «الموردة، الأمل، حي العرب، مريخ الثغر، هلال الساحل وهلال كادوقلي حالياً». ٭ الأمل يعود للمدرسة المصرية اتجه الأمل عطبرة للمدرسة العربية المصرية للمرة الثانية حيث تعاقد مع المدرب محمود عز الدين بعد مواطنه أحمد ساري الذي تولى المهمة خلفاً للوطني محمد الطيب، ويواجه الوافد الجديد مشكلة كبيرة بعد رحيل العناصر الأساسية التي صنعت الفارق في السنوات الماضية «الفكي، نزار حامد، مجدي وأيمن أمبدة، صالح الأمين، شلبي والطاهر حماد».. ويتحتم عليه إعادة بناء فهود الشمال بعناصر جديدة والمحافظة على توازنه في المسابقة. ٭ الرابطة تختار المدرب الثرثار وقع اختيار الرابطة، الوافد الجديد للممتاز على محمد الطيب، المدرب الثرثار صاحب التصريحات المثيرة للجدل ليقوده في ظهوره الأول بالمنافسة خلفاً للأستاذ جلال الذي حقق حلم الصعود لأول فريق من كوستي وولاية النيل الأبيض لمصاف الكبار، ويتعيَّن على محمد الطيب تثبيت أقدام الفريق كمحور أول والبحث عن أهداف أخرى قبل الجنوح نحو التصريحات الصارخة خارج الملعب..! ٭ الإعجاز يفرض الكوكي على الأهلي في شندي أمَّن الأهلي على استمرار مدربه التونسي محمد عثمان الكوكي الذي قدَّم مردوداً فنياً مقنعاً وحقق أكبر إنجاز لمدرب أجنبي أو أجنبي بالحصول على المركز الرابع في أول ظهور لفريق صاعد ليصبح مؤهلاً لتمثيل السودان بالبطولة الكونفدرالية الأفريقية. ٭ النسور.. المساعد يتقدم للمركز الأول في النسور العاصمي أقدمت إدارته على الاستغناء عن خدمات الغاني فرانسيس وصعَّدت مساعده الوطني جبيب نواي ليصبح المدرب الأول بمساعدة ياسر النور. ٭ الخلاصة من خلال التقرير أعلاه نخلص إلى الآتي: - أحد عشر نادياً أطاحت بمدربيها، فيما أبقى الخرطوم والأهلي شندي فقط على مدربيهما. - سبعة مدربون أجانب مع الأندية منهم اثنان برازيليان ريكاردو مع المريخ، وإيلتون مع الموردة، ومثلهما تونسيان «السليمي الأهلي العاصمي، والكوكي الأهلي شندي»، وثنائي مصري مع الخرطوم والأهلي، وإيطالي «غارزيتو» مع الهلال. - يعتبر غارزيتو أول مدرب ذو أصول إيطالية يدرب في السودان وهو حاصل على الجنسية الفرنسية. - المصري أحمد ساري أفضل الأجانب استقراراً بالدوري السوداني وأكثرهم تجولاً بين الأندية. - برهان أكثر المدربين الوطنيين تدريباً لأندية الدرجة الممتازة. - يتحرك الفاتح النقر باستمرار بين الخرطوم الوطني والأهلي مدني. - أحمد عبد الله أكثر الوطنيين خبرة يعود عبر بوابة الساحل مع هلال بورتسودان. - ريكاردو عاد للدوري السوداني عن طريق المريخ بدلاً عن الهلال.