كشف والي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون تفاصيل هجوم الحركة الشعبية وحركات دارفور المتمردة على بحيرة أبيض بالولاية، وقال إن التخطيط للهجوم تم من داخل أراضي دولة الجنوب بدعم مباشر من والي ولاية الوحدة تعبان دينق، واصفاً الهجوم بأنه هجوم دولة. وقال هارون لبرنامج مؤتمر إذاعي أمس إن الحكومة تمتلك مستندات تثبت تورط حكومة الجنوب في هذا الهجوم ستقدم لمجلس الأمن ضمنها بطاقات شخصية لأفراد من الجيش الشعبي، بجانب آليات تحمل لوحات الحركة الشعبية، وأبان أن العملية العسكرية ما زالت مستمرة مضيفاً أن قوات الحركة تراجعت داخل أراضي الجنوب لإعادة تنظيم صفوفها لحظة اندلاع الهجوم وعقدت اجتماعاً داخل إحدى المزارع التابعة لتعبان بمنطقة منقعة ثم عاودت هجومها، وأكد أن القوات المسلحة خلال معاركها مع المتمردين لم تتجاوز حتى الآن الأراضي السودانية وقطع بأن قوات المتمردين لم تتمكن من السيطرة على أي منطقة من المواقع التي هاجمتها، مشيراً إلى أن القيادة السياسية بالبلاد قررت حتى الآن اتباع القنوات الدولية رغم أن القانون الدولي يكفل للقوات المسلحة مطاردة المتمردين، وأضاف أن الحكومة ستنظر في هذا الحق وقال إن كل الخيارات مفتوحة أمامنا، لكننا نتعامل بمسؤولية وأقر بأن الحرب خلفت أوضاعاً مأسوية بالولاية لاسيما المناطق التي تسيطر عليها الحركة، وقال إن الحكومة سمحت للمنظمات التابعة للأمم المتحدة بدخول تلك المناطق لعمل مسح إنساني، مشيراً إلى أن الكادر الوطني هو الذي يعمل في هذه المنظمات وقطع بأنهم لن يقبلوا بأي معالجة تؤدي إلى إطالة أمد الحرب، وقلل هارون من الموقف الأمريكي حول الأوضاع الإنسانية بالولاية وقال إن أمريكا وسيطاً غير نزيه وشاهد غير عادل وإننا لا نتعشم في خير منها، وقال إن الحلو طرح خطة الهجوم على كادقلي للمبعوث. وكشفت مصادر أمنية دلائل جديدة تؤكد تورط حكومة جنوب السودان في دعم ومساندة العدوان الذي استهدف منطقة الأبيض بجنوب كردفان الأسبوع الماضي، واكدت المصادر أن السلطات رصدت طائرتي دعم وفرتها حكومة جنوب السودان بمنطقة كاودا للمشاركة في الهجوم الفاشل الذي قادته جوبا وحركات التمرد، إضافة لتجهيز طائرات أخرى في كل من مطاري فارينق وربكونا بولاية الوحدة للمساندة الميدانية حسب الموقف العسكري على الأرض. وأشارت إلى أن جوبا فتحت معسكر تدريب متقدم على استخدام الدبابات لمنسوبي حركات دارفور المتمردة بالقرب من جبل كجور بإشراف مباشر من نائب مدير استخبارات الجيش الشعبي ماج بول الذي أوكلت له مهمة الإشراف على معسكرات الحركات المتمردة بكل من طمبرة وراجا التي تتواجد بهما قوات فصيل خليل إبراهيم. وقالت المصادر إن فضيل الرحومة المطلوب لدى السلطات في حادثة اختطاف العمال الصينيين وتصفية بعضهم شارك مع طليعة القوات التي هاجمت الأبيض بعد لجوئه لجنوب السودان الذي سهل له الالتحاق بفصيل خليل.