وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ولاة الولايات بفتح معسكرات الدفاع الشعبي وتجهيز كل واحدة ل (لواء ردع) لحسم التمرد نهائياً في جنوب كردفان، وزاد (سنصلي قريباً في كاودا)، وقال البشير إن التآمر على السودان لم يتوقف بعد وإننا جاهزون لردع المتخاذلين، وأضاف (من يمد أصبعه نقطعه ليهو والبرفع عينه على السودان نقدها ليهو). وحيا البشير قوات الدفاع الشعبي التي (رفعت التمام) للقائد العام للقوات المسلحة في احتفال حاشد بإستاد الخرطوم أمس وقال إن الدفاع الشعبي هو (الابن البكر) لثورة الإنقاذ الوطني التي تعتبر (أول ثورة ربيع) في المنطقة، مشيراً إلى أن شباب الثورات العربية انتصروا على قادة البغي، وزاد (نشكرهم لأنهم انتصروا على القذافي- عليه لعنة الله- لأنه لعب دوراً قذراً.. ونحمد الله أنه ورانا فيهو.. وهذه رسالة بأن من يمد أصبعه نقطعه ليهو والبرفع عينه نقدها ليهو). وحذر رئيس الجمهورية حكومة الجنوب من العودة إلى الحرب وقال إن السودان وافق على مفاوضات نيفاشا في وقت حقق فيه انتصارات حاسمة ضد التمرد في توريت. وزاد (إذا نكصوا العهد سيجدوننا نحن أخوان الشهداء)، وأضاف أن السودان قدم (18) ألف شهيد في حرب الجنوب وهو ذات الرقم الذي قدمه في معركة كرري ضد الغزاة، وأكد استعدادهم لتقديم ذات الرقم إذا ما جنحت جوبا إلى الحرب. وسخر البشير من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حق وزير الدفاع الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين، وقال إن الجنائية اتخذت القرار في قضايا زعمت أنها حدثت في 2003 بدارفور، موضحاً أن الهدف من ذلك زعزعة ثقة القوات المسلحة لتنفيذ المخطط في جنوب كردفان والنيل الأزرق، مضيفاً أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية التي اتهمت الخرطوم بتهديد جنوب السودان، تعلم جيداً (من الذي بدأ الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق)، وقال إن المبعوث الأمريكي للسودان (ليمان) الذي كان (يتحاوس في الخرطوم) قد بارك خطة المتمرد عبد العزيز الحلو لشن الحرب ودخول الخرطوم خلال ساعتين، مؤكداً أن القوات النظامية المسنودة بالدفاع الشعبي ستخوض معركة نهائية قريباً و(سنصلي في كاودا قريباً). وقال إن الإدارة الأمريكية ظلت تنتهج سياسة (الجزرة والعصا) تجاه السودان، وزاد (إنها جزرة معفنة ومسممة وما عاوزنها، لأننا جربنا من قبل). ودعا ولاة الولايات بتجهيز معسكرات الدفاع الشعبي وأن تتولى النساء تجهيز زاد المجاهد. ومن جانبه أكد والي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر جاهزية أكثر من (76) ألف مجاهد بقوات الدفاع الشعبي لحسم التمرد بجنوب كردفان. وسخر الخضر من قرار الجنائية بحق وزير الدفاع وقال إننا نقول له إن الأرواح والمهج تهون دونك، وأكد الخضر جاهزيتهم لحسم كل من تحدثه نفسه للنيل من البلاد وولايته، وكل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد، وقال إننا لن نسمح لدولة الجنوب أن تشكل مهدداً أمنياً للسودان.