فرحت جداً وسررت للمبادرة التي تبناها نخبة من أقطاب ورموز نادي المريخ بتكريم مشجع النادي ود الجنيد على خلفية اختياره عبر برنامج صدى الملاعب العربي كواحد من أفضل المشجعين في مدرجات الكرة العربية. ٭ والاختيار لم يأتِ من فراغ لأن الجنيد منذ أن عرفته في سنة أولى مريخ كان تفكيره أكبر من عمره وكان يحب المريخ دون تعصب وكان مثالياً في تشجيعه لفريقه دون أن يمس خصمه ولو بهمسة مؤلمة. ٭ كان وظل متفرداً في تشجيعه بطريقته المميزة بطبلته وايقاعاتها القوية وبفنه وحنكته ولباقته وطرافته وباهازجيه وأشعاره الرائعة والجميلة التي تفعل فعل السحر في المشجعين بالمدرجات وباللاعبين في الملعب مما جعل له شعبية جماهيرية رائعة في المريخ على امتداد البلاد ومدنها وأندية المريخ فيها. ٭ وقبل سنوات صدمنا عندما وجدنا العديد من مشجعي المريخ المعروفين قد انقسموا وتوزعوا بين تيارات وأجنحة المريخ المعروفة ولكن اعجبني وأعجب غيري موقف الجنيد الذي لم يكن يحسب على أحد هذه التيارات ولا علاقة له بها ولم يضع نفسه رهن أشارة أي منها ورسم صورة رائعة للمشجع المريخي المثالي بتمسكه بمكانه مشجعاً للمريخ الفريق والمريخ الكيان ولذلك احبته جماهير المريخ واحترمته وهو يعطي القدوة الحقيقية للمشجع المثالي. ٭ وتعدى ود الجنيد تشجيع فريقه إلى كل المنتخبات وكان جهده معها أكبر من جهده مع المريخ فيذوب قلبه وتذوب أعصابه في سبل تشجيع المنتخبات التي ترتدي علم البلاد ولم يحدث أن افتقدته المنتخبات في كل الأوقات وظل أحساسه بمسؤولية تشجيع المنتخبات كبيراً وظل الأكثر قدرة في الوصول إلى اللاعبين قلوبهم واذانهم وأعماقهم وظل يعطي الدرس للآخرين في تعميق الحس الوطني ولهذا أناشد الاتحاد العام أن يكون في قلب مبادرة تكريمه اليوم. ٭ وليس هناك أبدع مما كان ونحن نشاهد الجنيد يذهب لمباريات الهلال الأفريقية بنفس مهذبة وروح منشرحة بطبلته وأهازيجه وأشواقه يساند كما لم يساند من قبل معبراً عن شعور جمهور المريخ العريض بعلاقة تفاني فريدة مع الهلال ويوجه الجهد له مخلصاً وفاعلاً مما يدل على وطنيته وغيرته وارتفاعه فوق الصغائر. ٭ ود الجنيد بالفعل حالة فريدة تستحق التكريم من الجميع الاتحاد العام والمريخ والهلال لأنه قلب المدرجات النابض وصوتها الصادق.