قع مطعم إلديابلو أو الشيطان، كما تعني في اللغة الإسبانية، في قلب جزيرة لانزروت البركانية ذات الطبيعة الخلابة، وهي إحدى جزر الكناري والتي تتبع إداريا لإسبانيا. وما يميز هذه الجزيرة هو طبيعتها البركانية النشطة والتي تظهر أشكالها في نواح عديدة من الجزيرة في فوهات بركانية صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى سخانات مياه حارة تنفث المياه الكبريتية الحارة في أماكن متعددة من هذه الجزيرة بطريقة ملفتة للنظر، و إلى ما يزيد عن 174 كيلو متراً مربعاً من الرماد والصهارة البركانية من بقايا ثلاثة إنفجارات بركانية ضخمة حدثت قديما في الجزيرة. وقد شجعت هذه الطبيعة البركانية المؤسسين للمطعم بإبتكار طريقة فريدة في طهي وتقديم الطعام وذلك عن طريق شي وطبخ المأكولات إعتماداً على الحرارة التي تصدرها فوهة بركانية صغيرة، وهو طعام تم طبخه بالكامل على الحرارة الطبيعية للأرض. وبحكم الطبيعة البركانية للمنطقة التي ُبني عليها المطعم, تمتاز تلك الأرض بالحرارة العالية التي تصدر من الطبقات القريبة للسطح، الأمر الذى ساعد على إنشاء هذا الموقد الضخم الذي يتم طهي الطعام عليه بحيث تم بناء الموقد أعلى بئر تم حفرها لتصل إلى عمق يحتوي على الحرارة المناسبة للطهي. وكان هذا النجاح في إنشاء الموقد الغريب بداية إنطلاقة مطعم إلديابلو بحيث تم بعدها بناء غرف للطعام ومطبخ قريب من الموقد، وأُستخدمت 9 طبقات من البازلت لتكون أساسا ترتكز عليه أرض المطعم بدلاً من الأساسات التقليدية التي قد يستحيل حفرها وتثبيتها في تلك الأرض البركانية شديدة الحرارة. ويزور المطعم الكثير من السياح الذين يتواجدون في جزر الكناري للسياحة لتجربة تناول وجبة فريدة تم طهيها بفعل حرارة الأرض الطبيعية، ويقدم المطعم أصنافاً متنوعة من الطعام تتراوح بين اللحوم والدجاج والأسماك، كما يتيح المطعم للسياح زيارة مكان الموقد البركاني وأخذ الصور التذكارية بجانبه في رحلات سياحية منظمة مقابل 66 دولار للشخص الواحد. وقد يتساءل الإنسان كيف يتسنى لعمال المطعم شي الطعام على فوهه البركان؟ ولكن الأجابة بسيطة فقد عمل مؤسسوا المطعم على إبتكار موقد ضخم غريب فى أعلى بئر تم حفرها لتصل إلى عمق الحرارة المناسبة للطهى، والإقبال على مطعم الشيطان حظي بأعجاب الكثير من السياح الذين يتواجدون فى جزر الكنارى للسياحة لتجربة الوجبة الفريدة التى تم طهيها بفعل حرارة الأرض الطبيعية. ومن جانب آخر يخوض سكان مدينة الخبر فى السعودية للمرة الأولى تجربة الأكل بين السماء والأرض فى مطعم معلق على إرتفاع 50 متراً فوق الأرض، وهو أول مطعم معلق في السماء في العالم بسعة 32 شخصاً، وسط خصوصية تامة تتماشى مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي. وتحليق الشخص للأكل على هذا الإرتفاع مغامرة تتسم بالإثارة لهذا شهد المطعم المعلق إقبالاً كبيراً من الزوار، وأصبح الحدث الأبرز للعائلات وحديث الشباب، مستغلين الأجواء الرائعة التي يوفرها على شاطئ الخليج العربي. وتبدأ رحلة الصعود للأكل منذ الساعة الواحدة ظهراً للشباب والعائلات كل على حدة، عندما يأتي المشارك إلى قاعة إستقبال ويُبلغ بوسائل السلامة والخطوات التي يجب أن يتبعها أثناء الصعود والهبوط، ثم يتوجه إلى مركز بيع التذاكر لشراء بطاقة الصعود، بعدها تتجمع العائلات أو الشباب ويجلسون في الأماكن المخصصة لهم، بينما يساعدهم فريق مدرب من الشباب على ربط أحزمة الأمان، ثم تنطلق الرحلة لتصل إلى هذا الإرتفاع فوق شاطئ البحر. ولم تحدث أية حوادث فى الصعود أو الهبوط إلى المطعم الذى يشابه مطعم الشيطان فى جزر الكنارى.