٭ توجه وفد من بعض مدراء القنوات الفضائية قبل أيام نحو دبي العاصمة الإماراتية، وعلى حد ما علمت أن الوفد سافر لمناقشة تفاصيل انتقال عدد من القنوات الفضائية السودانية نحو عربسات، وهو ما قامت به بعض القنوات قبل زمن افتتحت لها الطريق قناة هارموني التي بثت برامجها في رمضان الماضي من على «العربسات»، وما كنت انتظره وأتوقعه أن يعقد الإخوة مدراء الفضائيات «الناوين» الرحيل وعلى رأسهم قناة النيل الأزرق، أن يعقدوا مؤتمراً صحفياً يوضحوا فيه للمشاهدين الضرورة التي دعت إلى انتقالهم للعربسات وتبصير هؤلاء المشاهدين عن الكيفية التي يمكن أن يتابعوا بها قنواتهم من على القمر الجديد، لأن الكثير منهم يعتقدون أن الانتقال إلى عربسات معناه طبق جديد وديجتال جديد، والناس ما ناقصة تشتري أو حتى تبيع، وإن كنت أنا شخصياً من أنصار أن تنتقل القنوات الفضائية السودانية نحو عربسات لأسباب عديدة أهمها رخص الاشتراك مقارنة بالنايل سات وميزات أخرى تكفلها إدارة العرب سات بتدريب الكفاءات ومنحها الخبرة اللازمة للعمل التلفزيوني.. والأهم من ذلك أن عربسات لا يمارس سياسة القطع الفوري عند انتهاء الاشتراك، بل دائماً ما يمنح أعضاءه مهلة حتى يسدد الاشتراك الجديد. لكن ما يعنيني- إن كنا على العربسات أو النائل سات- أن نجود الأداء التلفزيوني، وهو عملية متكاملة تبدأ بالإعداد والإخراج وتنتهي عند مقعد المذيع أو مقدم البرنامج الذي بإمكانه أن يُنجح هذه العملية أو يجيب خبرها!! بالمناسبة العرب سات على حد ما علمت تمد بثها في دول ما كنا سنصلها بالنايل سات كالهند ودول أوربا الشرقية وهو ما يجعلها تفتح سوقاً جديداً للمشاهدة فيها الدافع الكافي لنا لنجود ما نقدمه من برامج وأن نهتم أكثر بتعريف هويتنا وثقافتنا لهذه البلاد التي تجهل عنا الكثير.. في كل الأحوال ما ننتظره من هذه الفضائيات عملاً جباراً وكبيراً بحجم ثرائنا الفكري وموروثنا الثقافي ومخزوننا العربي الأفريقي الذي إن وجد من يفصل له السيناريوهات لأصبحت فضائياتنا قبلة للعالم دون منافس!! كلمة عزيزة: ٭ مساء الخميس وعند العاشرة تماماً أدرت الريموت كنترول نحو الفضائية السودانية لمشاهدة الأخبار، لكن ما أن وقعت عيوني على مذيعتيها وقد كانتا اثنتين إلا وقلت بأعلى صوتي «هي» ناس التلفزيون قلبوا نشرة عشرة برنامج «اراب ايدول» الغنائي ونحن مشتركون فيه، والسبب يا سادة ليس لأنني رأيت المغنية أحلام أو نوال الزغبي، ولكن لأن الست المذيعة كانت لابسة ثوب لماع لمن بس! وديك يا حنة لحدي الكوع أما السوار طقم اللماع فكان أكثر لمعاناً وبريقاً!! لكنني فركت عيوني وأدركت أنها الأخبار عندما سمعتها تتحدث عن الأحداث الدموية في سوريا، وقلت والله مُعدي الأخبار ديل ما ليهم حق دي المفروض يدوها أخبار سينما سينما!! كلمة أعز: ٭ التحية والتقدير للأخ فارس رسام الكاريكاتير ب«آخر لحظة» الذي كثيراً ما يرسم ما نعجز في التعبير عنه.