هناك نساء جميلات بل وجميلات جداً وحكمن دول العالم وإمبراطوريات عظمى، ولكنّ سيرتهن كانت مملوءة بالأسرار، والكذب والجنس الرخيص والقتل والفضائح. بهذه الكلمات يبدأ كتاب «أسوأ نساء في العالم» في سرد قصص عدد كبير من النساء المشهورات. ويقول الكتاب إن سيرتهن مملوءة بالفضائح والفساد وإنهن إرتكبن من الجرائم ما تقشعر له الأبدان. ويحذر الكتاب الرجال من الإندفاع وراء المرأة الجميلة ذات المنصب الرفيع. وأولهن إيفا بيرون التى كان الشعب الأرجنتيني يحبها لأنها كانت تساعدهم جميعاً خاصة الفقراء منهم، ولهذا أطلق عليها الشعب الأرجنتيني عدة ألقاب منها (القديسة إيفا) و(الملاك الصغير إيفا). وإيفا بيرون هي إبنة غير شرعية لإحدى الأسر الأرجنتينية الفقيرة، وقد بقيت عند الأسرة التي تبنتها حتى بلغ عمرها 15 عاماً ثم ذهبت إلى العاصمة بيونس أيرس لتجد عملاً لها، وقد حاولت في البداية أن تعمل في التمثيل مستغلة جمالها الصارخ، إلا أنها إتجهت إلى الإذاعة، وفي أحد الأيام قام الكولونيل خوان بيرون بزيارة للإذاعة وعندما رآها أحبها وتزوجها. وحين أصبحت إيفا زوجة للرئيس إ ستغلت كل سلطاتها ونفوذها لجمع الأموال وتوزيعها على الفقراء وعلى أبناء الشوارع. وكانت المفاجأة أنه بعد الإنقلاب الذي وقع في الأرجنتين ضد زوجها خوان بيرون تم فتح أبواب القصر الباروني أمام الجماهير فكانت المفاجأة عظيمة فقد كانت إيفا تمتلك 15 سيارة سباق من أغلى السيارات في العالم بالإضافة إلى 250 سيارة من أفخر ماركات السيارات الأمريكية والألمانية والبريطانية. كما بلغت ودائعها النقدية التي كانت في حسابها في بنك الأرجنتين الوطني وبنوك سويسرا أكثر من 100 مليون دولار. أما ميري تيودوا التى تسلمت عرش بريطانيا عندما كان عمرها 37 عاماً، وكانت تحافظ على وجودها في الحكم بأنها كانت تقتل كل شخص يمكنه أن يتسلم مكانها حتى إنها قتلت من أقاربها أكثر من 283 شخصاً. وكانت عملية القتل تتم من خلال دعوة على العشاء، وعادةً ما يكون الشراب مسموماً وفي بعض الحالات كانت عمليات القتل تتم في أثناء حفلات العيد، وعندما تم إعتقالها وتقديمها للمحاكمة قالت إنها كانت بهذه الطريقة تحافظ على الحكم. أما الأميرة إليزابيث باثوري التى كانت من أجمل نساء بريطانيا والتى كان جميع الأمراء يتسابقون للفوز بالزواج منها والتى تزوجت وعمرها لا يتعدى ال 15عاماً، ولأنها كانت جميلة للغاية فقد كانت تخاف أن يذهب جمالها في يوم من الأيام، وعندما بلغت 43 عاماً بدأت تشعر بالزمن يزحف على وجهها، فحاولت عن طريق الأطباء أن تجد علاجاً لها إلا أن ذلك لم يكن بإستطاعتهم. فلجأت إلى إحدى الساحرات فنصحتها أن تشرب دماء فتاة عذراء، وعلى الفور أمرت حراسها أن يخطفوا لها فتاة عذراء كل يوم حيث كانت تقتلها وتشرب دمها. ولكن لم ينفع ذلك فنصحتها الساحرة بأن عليها أن تشرب دماء فتاة عذراء من العائلة المالكة، وبدأت الأميرة على الفور في خطف الفتيات الصغيرات من العائلة المالكة، وبالتالى قتلت عدداً كبيراً من الفتيات الصغيرات أما كريستين ملكة السويد فقد كانت إمرأة جميلة للغاية، وقد تقدم للزواج منها الكثير من الأمراء لكنها كانت ترفض ذلك بشدة بحجة أن زواجها سيشغلها عن مصالح شعبها، إلا أن الحقيقة كانت غير ذلك تماما، فقد كانت هذه الملكة تهوى الفتيات الجميلات وتمارس معهن الحب، وبعد أن تمل منهن كانت تأمر بقتلهن حتى لا ينفضح أمرها. وكانت لا ترحم أحداً وكانت عندما تشك في أي شخص ممن حولها تأمر بقتله مباشرة دون محاكمة، وكانت عملية القتل فيها الكثير من العذاب.