وصلت بعثة فريق لكرة القدم بنادي الهلال إلى بانقي عاصمة أفريقيا الوسطى ظهر أمس بعد رحلة مرهقة وطويلة استمرت لأكثر من سبع ساعات ونصف ما بين الخرطوم وأديس أبابا ودوالا الكاميرونية برئاسة الدكتور الكابتن السفير علي قاقارين،وأعضاء الجهاز الفني بقيادة الفرنسي دييغو غارزيتو والطاقم الطبي(دكتور عباس عبدالكريم ودكتور وائل يحي،مسئول العلاج الطبيعي و19 لاعبا،وذلك في الطريق لمواجهة فيريق دى.إف.سي،الشهير بالدبلوماسي في ذهاب الدور الأول لمسابقة الرابطة الأفريقية الكبرى بعد غد السبت،وكان في استقبالها لدى وصولها مطار بانقي الدولي،العقيد.م.حسن محمد صالح،مدير العلاقات العامة بالنادي الذي سبقها إلى هناك لترتيب الأوضاع وتهيئة الأجواء المناسبة بجانب العقيد الهادي سلمان،الملحق العسكري بالسفارة السودانية،فيما غاب نادي أفريقيا الوسطى عن استقبال ضيوفه..وتوجهت البعثة بعد الفراغ من إجراءات الدخول لمقر إقامتها بفندق أوبانقي وسط المدينة ويتألف من ثلاثة عشر طابقا،ولكنه متواضع جدا على حد تعبير موفد الهلال الذي قال :إن الفندق عادي ولاتتوفر خدمات على مستوى عال،ولكنه أفضل فنادق بانقي ..لقد نزل به العدد الذي تنص عليه لائحة الإتحاد الأفريقي لكرة القدم(25 فرداً) ولم يتوفر حجز البقية أفراد البعثة، بسبب ازدحام الفندق بموظفي الأممالمتحدة والدبلوماسيين ليضطروا للنزول بفندق أزوون..وقد أجرى المسئولون بالهلال اتصالا برئيس الدبلوماسي الذي اعتذر عن الحضور ورفض التعاون مع ضيوف ناديه وبلاده في خطوة استهجنتها البعثة الهلالية واعتذر عنها سكرتير الاتحاد الوطني لكرة القدم بجمهورية أفريقيا الوسطى لدى لقائه وفد المقدمة الهلالي..وقد عانى الهلاليون كثيرا في البحث عن إقامة آمنة ومريحة لمرافقيهم بسبب تواضع البنية التحتية وضعف الإمكانيات..ما حدث حسب تقديرات قيادات البعثة الزرقاء لا يعتبر معاكسة بالمعنى ولكن لضعف خبرة مضيفنا في التعامل مع المناسبات الكبيرة وهم حديثو عهد بالبطولات الأفريقية الكبيرة. الفريق يتدرب اليوم وغدا وجه الجهاز الفني للهلال لاعبيه للراحة أمس لتجاوز آثار السفر والإرهاق،على أن تبدأ التدريبات بحصة اليوم الخميس وتختتم غداً الجمعة بملعب إستاد بانقي الدولي،الذي يستقبل المباراة المهمة يوم السبت بين بطلي السودان وأفريقيا الوسطى عند الساعة الخامسة مساء بتوقيت السودان. التشاديون مع الأزرق لن يحظى الهلال بالدعم الجماهيري الكبير الذي تعود عليه في مبارياته حتى عندما يلعب خارج ملعبه نسبة لضعف الحضور السوداني في بانقي التي أعلن حتى يوم أمس عن وجود أحد عشر سودانياً فقط حضروا للفندق وأعلنوا مساندتهم لممثل الوطن،ولكن ينتظر الأزرق أن يحصل على دعم جماهيري غير منظور من أبناء الجالية التشادية التي استنفرت قواعدها للحضور لملعب بانقي والوقوف مع الهلال على أساس حسن الجوار والعلاقات الاجتماعية والثقافية التي تربط البلدين ،وهي المبادرة التي وجدت تقديرا كبيرا وتركت أثرا طيبا لدى البعثة السودانية. تخوف من الأمطار والرطوبة تشهد بانقي هطول أمطار غزيرة هذه الأيام ورطوبة عالية وتبدو الأجواء مبشرة بنزول الأمطار في أي وقت،وقد أبدى مدرب الهلال تخوفه من الطقس المختلف عن الأجواء التي كان يلعب فيها فريقه في السودان ولكن استدرك قائلا(هذه طبيعة الأجواء غالبا ما تختلف ما بين بلد وآخر..علينا التكيف على أي ظروف داخل أو خارج الملعب والعمل على انجاز المهمة بنجاح والعودة إلى الخرطوم بنتيجة تساعدنا على الاستمرار في البطولة والانتقال إلى الدور الثاني)..وقد احتاطت البعثة بأحذية المطر والملبس المناسبة لمقاومة الرطوبة. ملعب بدون مدرجات: تقرر أن تجري المباراة بملعب بانقي الدولي،وهو منحة من الحكومة الصينية لأفريقيا الوسطى في إطار العلاقات بين البلدين الصديقين ودعم البنية التحتية للنهوض بالقطاع الرياضي في الدولة الأفريقية الفقيرة،ويعتبره سكان البلد مفخرة بالنسبة لهم وواجهة من واجهات البلد مع أنه يفتقر لوجود المدرجات ويشاهد الجمهور المباريات من داخله وهم وقوف ،ولا يرقى لمواصفات الملاعب الجيدة وأرضيته من النجيل الصناعي. استنفار للجمهور..وخوف من بطل غدار أثار وصول فريق الهلال إلى بانقي اهتمام المسئولين بنادي دي.إف.سي.الذين أطلقوا نداء واستنفارا لجماهيرهم وجماهير الرياضة كافة بالعاصمة إلى ضرورة الحضور وتشجيع ممثل البلاد ومساعدته في هذه المباراة التي أعتبرها رئيس النادي أخطر مباراة لفريقه بقطاع البطولات الأفريقية منذ انضمامه لها الموسم الماضي،وطالب الجميع في حديثه للإذاعة المحلية بلعب دور مهم حتى يتجاوز فريقه محطة واحد من أقوى أندية أفريقيا،مشيراً لتأريخ الهلال في بطولات أفريقيا ونتائجه التي شغلت الناس في الخمس سنوات الأخيرة تحديداً.