أسماء مختلفة لأندية نسائية متعددة الأغراض ظهرت مؤخراً فى عدد من البلدان العربية والغربية. ففى كوالا لمبور فى ماليزيا أنشأت مجموعة من النساء نادي أسموه نادى الزوجات المطيعات وهو يهدف إلى التصدي للخيانة الزوجية، والطلاق، والعنف المنزلي ويساعد النساء على إرضاء أزواجهن!! ونادي الزوجات المطيعات، يهدف الى تعليم النساء كيفية إرضاء أزواجهن والحؤول دون لجوء هؤلاء الأزوج إلى خيانتهن أو معاملتهن بطريقة سيئة. والمطلوب من عضوات النادى أن يكن نساء مطيعات فقط حتى تتراجع المشاكل في المجتمع الماليزى، مثل الخيانة والطلاق والعنف المنزلي. والمطلوب من النساء المطيعات أن يسهرن على تسلية أزواجهن، وليس الإعتناء فقط بملابسهم وطعامهم. وقد أثار أثار هذا النادى جدلأً شغل مختلف شرائح المجتمع الماليزي بما فيها الجمعيات المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة، التي إستفزتها أفكار النساء الأعضاء فيه ومنها التركيز على أنه -لا بد أن تتقن الزوجة خدمة زوجها(كعاهرة) من الطراز الرفيع-كي يبتعد قدر الإمكان عن ممارسة الرذيلة. ومن الأفكار التي تتبناها الزوجات المطيعات أن -الزوجة النشاز- هي السبب الرئيس للعنف الأسري. ولم يقتصر الأمر فقط على نادى الزوجات المطيعات بل أنشأت شركة ماليزية نادى آخر إسمه نادي إخوان تعدد الزوجات، ويهدف النادى للتشجيع على تعدد الزوجات؛ بهدف حماية المجتمع الماليزي من الآفات المتعلقة بالعلاقات غير المشروعة ومشاهدة الأفلام الإباحية. وتفكر الشركة في نشر فكرة النادي خارج ماليزيا، مثل إنشاء فروع في إندونيسيا، بهدف إضافة ألف عضو لشبكتها في جنوب شرق آسيا وأستراليا والشرق الأوسط وأوروبا. ويذكر أن نسبة الأزواج الذين يعددون الزوجات ويتزوجون أكثر من إمرأة واحدة تبلغ نحو 5 فى المائة في ماليزيا التي يمثل المسلمون فيها أغلبية بنسبة تبلغ نحو 60 فى المائة، والمسيحيون نحو 9.1 فى المائة من إجمالي تعداد السكان البالغ حوالي 28 مليون نسمة. وبجانب المسلمين والمسيحيين، يعيش في ماليزيا بوذيون وهندوس بنسبة 19.2 فى المائة و6.3 فى المائة من إجمالي السكان. وتفيد الصحف أن نسبة الطلاق تضاعفت في ماليزيا بين عامي 2002 و2009 مع معدل أكبر لدى المسلمين. وتتجه كثير من البلدان الإسلامية في العالم إلى إعادة إحياء تعدد الزوجات من جديد لعلاج مشكلات مجتمعية خطيرة قد تؤدي بالمجتمع إلى ما لا يحمد عقباه مثل مشكلات العنوسة، وتأخر سن الزواج للفتيات، والتحرش الجنسي، تلك المشكلات التي أخذت في الإنتشار في الفترة الأخيرة. إلا أن التيارات الليبرالية والعلمانية تجابه تلك الدعوات وتحاول تشويه صورة تعدد الزوجات على أنه ظلم للمرأة وأنه محدود بحالات قهرية فقط. ومن جانب آخر لقى نادى آخر بإسم نادى المطلقات، وهو أول موقع مصري للمطلقات على شبكة الإنترنت، إقبالاً كبيراً ومتزايداً خاصة في ظل تزايد حالات الطلاق التي إرتفعت في مصر خلال الخمسن عاماً الماضية من 7 فى المائة في أوائل الخمسينات إلى ما يقرب من 40 فى المائة في بعض المدن الكبرى، ومعظمها حالات طلاق لشباب ولحديثي الزواج. وتقدر هيئة التعبئة والإحصاء الآن عدد المطلقات في مصر بنحو 2.5 مليون مطلقة. ويقدم نادى المطلقات على الإنترنت دعماً نفسياً وإجتماعياً للعضوات من خلال المتخصصين، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى، ومن بينها تقديم خدمة إستشارات تربوية وإجتماعية، كما يعمل على تقديم دليل يرصد أهم المؤسسات التى تقدم دعماً للمطلقات مثل تلك التى تتيح فرص عمل للمطلقات، وكذلك المساهمة فى تكوين جماعات الدعم من خلال تأسيس رابطة للمطلقات على الإنترنت من مختلف أنحاء العالم عبر مساحة للحوار يتبادلن فيها الأفكار والتجارب.