ضبطت شرطة المباحث أخطر شبكة منظمة تعمل في تزوير الخطابات والمستندات الرسمية وبحوزتها (41) ختماً لمؤسسات حكومية بينها مصلحة الأراضي وشركات وأحزاب سياسية.. وقالت إن الشبكة استخرجت شهادات جامعية وبطاقات شخصية وشهادات ميلاد إلى جانب بطاقات لأجهزة نظامية وعقود زواج، وقال اللواء بابكر أبو سمرة مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية في مؤتمر صحفي أمس بالمركز الاعلامي للشرطة إن أفراد الشبكة المكونة من (12) شخص تم القبض عليهم بمنطقة الفتيحاب، وأشار إلى أنهم كانوا يتنقلون بين الخرطوم وأمدرمان وبحري وبينهم خريجون وطلاب ورجال أعمال. وأبان أبو سمرة أنهم ضبطوا بحوزة الشبكة أدوات الجريمة من ماكينات واختام وكمبيوترات و(2) مسدس، وقال إن أفرادها قدموا رشوة قيمتها (37) ألف جنيه لأفراد المباحث أثناء القبض عليهم لإغرائهم باخلاء سبيلهم وقدمها ضمن المعروضات. وسرد أبو سمرة تفاصيل عملية رصد وقبض العصابة وقال انهم تمكنوا من معرفة رقم قطعة أرض بامدرمان لكنهم لم يستطيعوا التوصل لاسم مالكها فقاموا بتزوير بطاقات وخطابات من أحد النيابات والمباحث تفيد بأن هناك بلاغ في جريمة قتل صاحب القطعة تقديم تفاصيل عنه وبعد وصولهم على اسمه استخرجوا خطاب اخر موجه للادلة الجنائية بأن المذكور مدان في جريمة قتل وطالبوه بتوقيعاته التي قاموا على ضوئها باستخراج توكيل شرعي مزور لاحد افراد العصابة والذي ينتحل صفة ضابط وانه الوريث الشرعي للمدان. واضاف ابوسمرة انهم حصلوا على شهادات البحث الاصلية وفي مرحلة بيع الارض تمكنت الشرطة من القبض على المتهم الاول والثاني واثناء تفتيش منزل احدهما تم العثور على كل الاوراق المزورة والاختام واضاف تواصل البحث بعدها والتحري لمدة شهرين ومن خلالها حصول المتهمين على «21» قطعة ارض درجة اولى بالخرطوم. بجانب استخراج الشبكة لشهادات ميلاد مزورة وشهادات من مركز طبي تفيد ان التوأم رامي ومرام يعانيان من فشل كلوي وعبر تسلم القمسيون الطبي منهم الشهادات «المزورة» قاموا باستلام الاموال. وكشف الناطق الرسمي بأسم قوات الشرطة اللواء السر سيد احمد عمر بأن استخراج العصابة لاختام الاحزاب ليس لاغراض سياسية وانما في الحصول على تسهيلات ومساعدات مادية، وشدد السر على ضرورة احكان وتأمين المستندات اثناء حركة التبادل بين الدوائر والمكاتب عبر التراسل الشبكي وقال إن البلاغات التي تم فتحها في مواجهة المتهمين هي التزوير والاحتيال بجانب بلاغات أخرى.