غادر المريخ البطولة الكونفيدرالية امس، إثر خسارته الثنائية من الجيش النيجري، الذي استغل الهفوات الدفاعية ليجسل هدفين في الدقيقة الاولى و(35) قبل ان يسجل المريخ هدفه الوحيد عن طريق موسى الزومة في الدقيقة (56) ويضيع مهرجاناً من الاهداف، حرق به اعصاب جماهيره التي كانت تنتظر الانتصار لتعويض التعادل الثنائي بأمدرمان، غير ان لاعبو الفريق الاحمر خذلوا الجماهير وخرجوا قبل الدخول لمرحلة المجموعات في البطولة الكونفيدالية.. وقد حدثت أعمال شغب بعد المباراة أصيب فيها لاعبا المريخ موسى الزومة في الوجه، ولاسانا فانيه بكسر في اليد، على خلفية اشتباكات بين لاعبي المريخ والشرطة النيجرية.. وقد ضمن مراقب المباراة المالي الحادثة في تقريره عن الجولة وسيرفع الامر للفيفا.وقد بدأ الجيش المباراة مهاجماً بضراوة، وسقى المريخ من ذات الكاس الذي جرعه له الاحمر بامدرمان، عنمدا سجل الهدف الاول له في الدقيقة الاولى من عمر المباراة مستغلاً الضربة الثابتة التي منحها له الحكم على رأس منطقة الجزاء، وارسلها لاعب وسط الجيش مباشرة في شباك محمد كمال، دون ان يتمكن الاخير من التصدي لها في الوقت المناسب متخطية رؤوس المدافعين، لتعلن عن هدف مبكر لأصحاب الارض ضاعف من صعوبة المهمة المريخية، التي بدأ بها المباراة وهو متعادل على ملعب القلعة الحمراء بهدفين،، وبعد هدف الجيش لم يستسلم لاعبو المريخ، بل استحوذوا على الكرة، منطلقين بها ناحية مرمى الفريقي النيجري من أجل إدارك التعادل في دقائق ليس ببعيدة عن الدقيقة التي سجل فيها الجيش هدفه التقدمي، ليضيع السعودي كرة شبه انفراد ويحت النفطي على اساس انها ركلة جزاء ليشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجهه،، وواصل المريخ ضغطه على مرمى خصمه. ولم يأبه لكل السيناريوهات التي حدثت في الدقائق الاولى فارضين السيطرة على الملعب، مع بعض الفراغات في الوسط عند الهجمة المرتدة، إلا ان هجمات المريخ تكسرت جميعها تحت أقدام مدافعي الجيش النيجري المتكتلين في مناطقهم الخلفية، نسبة لإعتماد فريقهم على الهجمة المرتدة بعد الهدف الذي سجله في الدقيقة الاولى للمباراة.. وفي الدقيقة (35) من عمر الشوط الاول كانت كل الدلائل تشير إلى ان المريخ هو الاقرب لتعديل التنيجة، غير ان هجمة مرتدة عبر اللاعب محمد عبد الله الذي راوغ طارق مختار، ليسقط الأخير على الارض ويجد عبد الله الفرصة سانحة للتسجيل في مواجهة محمد كمال وفي ظل غياب تام للعناصر الدفاعية الاخرى، الشئ الذي منح الجيش الهدف الثاني في وقت صعب، زاد من تأزم موقف المريخ كثيراً، وبعد الهدف الثاني رفض لاعبو المريخ مكتوفي الايدي وواصلوا هجومهم على مرمى الخصم وسدد لاسانا فانيه برأسه كرة قوية غير انها جانبت القائم بقليل. شوط افضل وهدف لموسى مع انطلاقة الشوط الثاني اجرى البرازيلي كاربوني تبديلاً هجومياً قضى بدخول القائد فيصل العجب وخروج الظهير الايمن بلة جابر، من اجل تدعيم المقدمة ليعود راجي عبد العاطي للناحية اليمنى وفور دخوله حرك فيصل العجب راكد الهجوم، ونظم ألعاب الوسط بشكل كبير معتمداً على المهارة العالية له، ومرر أكثر من كرة محسنة لزملائه واضعاً موسى الزومة في وضع شبه انفراد من الجهة اليسرى، ولكن موسى تباطأ كثيراً في ارسال الكرة عكسة إلى ان عاد الدفاع النيجري، وبعد ارسل الكرة لتصطد بأحد اللاعبين النيجريين.. وبعدها مباشرة تمكن موسى الزومة من احراز هدف المريخ الوحيد في الدقيقة (56) بعد ضغط متواصل على دفاعات آس فان ليجد المريخ ركنية، نفذها عبد الكريم النفطي قصيرة للقائد فيصل العجب الذي حوله بدوره عكسية داخل منطقة ال(18) ولم يتوان موسى الزومة في إرسال الكرة برأسه داخل شباك الجيش معلناً عن ميلاد هدف التقليص لصالح فريقه ، ولم يكتب للمريخ النجاح في احرز هدف التعادل بالرغم من التغييرات التي قضت بخروج موسى ودخول وراغو، وخروج عبد الحميد ودخول مصعب عمر، وضاعت العديد من الفرص حتى اعلن الحكم نهاية المباراة.