انهت محكمة جنايات كرري برئاسة القاضي إمام الدين جمعة عبد الله أمس استجواب المحقق الشرطي في قضية الطلاب الخمسة المتهمين بقتل زميلهم داخل دار اتحاد جامعة القرآن الكريم، بعد فراغها من نقاشه حول ما قدمه بيومية التحري والمستندات والمعروضات في البلاغ وقبلها ممثل الاتهام عن أولياء الدم ومحامي الدفاع عن المتهمين الماثلين أمام المحكمة، وأكد في إفاداته أن البينة في مواجهة المتهمين الإقرارات القضائية التي دونت لهم والتي بين من خلالها المتهمون الأول والثاني والثالث أنهم قاموا بضرب المجني عليه عند استجوابه بداخل غرفة بدار الاتحاد، نافياً وجود أي أعراض مرضية للمجني عليه أو آثار عملية بالقلب كشف عنها تشريح الجثة خلافاً لما ادعاه المتهمون في أقوالهم عند التحقيقات، وقال إن المتهمين ذكروا له أنهم اعتدوا على المجني عليه بالضرب بسوط «عنج» فيما لم يعثر عليه افراد الشرطة بمسرح الحادث وتم تحريز «خرطوش» وحبال استخدمت من قبل المتهمين في توثيق أيادي وأرجل المرحوم، وذكر أن الخصومة بين المجني عليه والمتهمين أسبابها تنظيمية بسبب أن الأول لم يتم انتخابه في دورة الاتحاد السابقة لرئاسته، بينما قطع المتحري بعدم وجود بينة على ادعاء المتهمين بأن المجني عليه كان يحرض الطلاب الجدد الملتحقين بالجامعة بعدم الانضمام للحركة الطلابية الإسلامية وتحديداً حزب المؤتمر الوطني، وكشف عن تعرض المجني عليه لكدمة بالجهة اليمنى للجمجمة بالرأس وفقاً لما جاء في تقرير الطبيب الشرعي، مبيناً أن التحريات قادت إلى أن آثار التمزق الموجودة في ملابس المتهم الثالث بعد إخضاعها للفحص بواسطة الأدلة الجنائية نتجت عن المشادة والعراك وأن المتهم الأول قام بتوثيق المجني عليه بالحبال، وأرجع ذلك في التحري إلى أن المجني عليه ملكهم معلومات خاطئة، وأفاد المحقق الشرطي أن المتهم الأول أبلغ الأمين العام للاتحاد بجامعة القرآن الكريم والذي جاء بدوره وعاين وجود المجني عليه بالمكتب وأخطر رئيس القطاع التنظيمي بمحلية كرري وهو ضابط بالقوات النظامية والذي أنكر عند التحقيق معه استلامه لاستجواب المجني علي مدوناً من قبل المتهمين، وأعلنت المحكمة جلسة في الحادي عشر من الشهر الجاري للاستماع لأقوال الشاكي في البلاغ من شرطة النجدة.