يوم السبت الماضي كان زميلنا الصحفي رحاب الدين طه ومن داخل صالون الراحل سيدأحمد خليفة يقدم مرافعة عن أداء الإنقاذ الاقتصادي ..رحاب كان يرد بعنف على اتهامات مبارك الفاضل للإنقاذ التي وصلت مرحلة «البيع بالكسر» على حسب تعبير السيد مبارك الفاضل..استدعى رحاب من ضمن المنجزات سكر النيل الأبيض الذي سيصبح من أكبر المصانع في العالم..وسينتج أربعمائة وخمسين ألف طن من السكر..عند النيل الأبيض وسكره توقف مبارك الفاضل مشككاً في الأرقام. أمس كان من المفترض أن يمضي السيد رئيس الجمهورية إلى افتتاح المصنع العالمي برفقة خبراء اقتصاديين يمثلون ستة وخمسين دولة..قبيل لحظة الصفر جاء من أقصي المدينة وزير الصناعة يخبر الناس أن المصنع لن يستطيع طحن جوال واحد من السكر..الوزير الأشعث الأغبر قدم استقالته من فداحة الخطب..رئيس الجمهورية رفض الاستقالة وكوّن لجنة تحقيق..قبل أن تمنع الصحف من النشر دعونا نقلب صفحات من فساد إدارة مصنع النيل الأبيض. مازال المصنع فكرة تبحث عن رجال مؤهلين لتنفيذها..وزير الصناعة الأسبق ومساعد رئيس الجمهورية الحالي جلال الدقير لا يجد رجلاً كفء يبوئه منصباً رفيعاً غير أحد أصهاره..الطبيب الدقير المتخصص في علم المناعة عين عديله فتح الرحمن التني في أرفع منصب بالمشروع الحلم..بعدها جاء إلى واجهة الأحداث الخبير العالمي حسن ساتي. حسن ساتي منذ أن تخرج من جامعة الخرطوم تعلق قلبه بشركة سكر كنانة..حيناً مسؤولاً رفيعاً عن مكتب لندن وحيناً آخر مسؤولاً عن التخطيط الإستراتيجي..وأخيراً مسؤولاً عن شركة كنانة للخدمات التقنية والهندسية «kets»..أرجوكم اربطوا الأحزمة..نحن أمام منعطف حاد وخطير..شركة«kets» ليست شركة خاصة..واجهة استشارية لشركة كنانة ..ساتي يستعين بقريبه ملهم الطيب ويبوئه منصباً مهماً في الشركة الاستشارية..مثل ما جاء الوزير وقتها جلال الدقير بعديله استعان ساتي بأحد أقاربه. مازال ساتي يعمل في كنانة حتى أوكل له أمر المصنع الجديد..هنا يفكر ساتي في تأسيس شركة خاصة مع قريبه الملهم وشخص آخر من الأسرة اسمه طارق ساتي.. الشركة الوليدة اسمها «فشن فالي»..الشركة الخاصة تقدم خدماتها للجمهور مستعينة بشعار شركة كنانة للخدمات التقنية والهندسية«kets» من أكبر زبائن شركة ساتي مصنع النيل الأبيض الذي يديره حسن ساتي..من كبار العملاء الهيئة القومية للكهرباء ووزارة الطاقة ومؤسسة أخرى يمنع تصويرها والاقتراب منها. هنا في مصنع النيل الأبيض تدور الأمور حول شخص مركزي اسمه حسن ساتي..شركة كنانة للخدمات تبدو أحياناً وكأنها المشغل ..في مرات تبدو أقرب إلى الاستشاري..شركة «kets» هذه يديرها السيد ملهم قريب حسن ساتي وشريكه في الشركة الخاصة. مطلوب من لجنة التحقيق أن تدقق في ملف شركة «فشن فالي»..إنها الشركة التي مدت المصنع ببعض الخدمات التقنية..عزيزي القارىء إنه ذات المسلسل الذي حدث في شركة «.......» التي تمنعنا الحكومة بالقانون من نشر أخبارها. هل مازلتم تلومون أمريكا على ما فعل السفهاء منا.