توفرت ل (حريات) معلومات جديدة عن فضيحة إلغاء إفتتاح مصنع سكر النيل الأبيض ، تؤكد ان القضية ذات صلة بالإرهاب ، إضافة لصلتها بالفساد . وكان من المفترض إفتتاح المصنع ، بواسطة عمر البشير وممثلي 56 دولة ، في يوم 5 ابريل الجاري ، ولكن الغي الإفتتاح بسبب رفض الشركة المتعاقد معها توفير برنامج التشغيل ، حيث انها وكيلة لشركة امريكية تلتزم بالعقوبات الامريكية المفروضة على حكومة السودان . وحاولت إدارة مصنع النيل الأبيض تعبئة سكر كنانة في جوالات عليها علامتها ! ولكن افتضح الأمر وتم إلغاء الإفتتاح . وبحسب المعلومات الجديدة الموثقة فان الشخصية المحورية في الأزمة ، مُلهم محمد الحسن الطيب ، في اواخر الثلاثين من عمره ، خريج جامعة الخرطوم ، ويعمل في شركة كنانة للخدمات التقنية والهندسية KETS بمرتب شهري صافي يبلغ (26) ألف و (228) دولار !! ( مرفق صورة من كشف مرتبات الشركة) وهو قريب مدير مصنع النيل الأبيض حسن عبد الرحمن ساتي . وأسس حسن ساتي مع قريبيه طارق ساتي وملهم الطيب شركة ( فيشن فالي) التي تقدم خدماتها لمصنع سكر النيل الأبيض الذي يديره حسن ساتي (!) إضافة إلى مؤسسات حكومية أخرى عديدة من بينها القوات المسلحة ! وتمتلك شركة سكر كنانة حوالي (30)% من أسهم مصنع سكر النيل الأبيض الذي تبلغ تكلفته (1،1) مليار دولار . وملهم الطيب الشخصية الرئيسية في كنانة للخدمات التقنية والهندسية (KETS) التي تقدم الخدمات الاستشارية والتقنية لمصنع النيل الأبيض ، وكذلك الشخصية الرئيسية في شركة (فيشن فالي) ! وهو إضافة إلى أنشطته الاستثمارية والتجارية ، إمام المسجد القطري بكافوري ، ومن المرتبطين بتمويل التنظيمات الإرهابية . ونشرت صحيفة ( بيتسبيرج تربيون ريفيو) الأمريكية بتاريخ 11 سبتمبر 2002 بأن ملهم الطيب أحد المسؤولين عن تمويل مجلة تتهمها وكالة التحقيقات الامريكية الامريكية FBI بالإرتباط بتنظيم القاعدة .