في ذكرى ثورة 6 أبريل شن كبار مساعدي الصادق المهدي هجوماً على مبارك الفاضل ووصفه بأشنع الألفاظ، فقد قال ياسر جلال مساعد الأمين العام لحزب الأمة عن مبارك الفاضل إنه انتهازي وغير وطني!! ًü هل السياسة السودانية لعبة «قذرة » إلى هذا الحد!!..؟.لماذا هذا الشتم وهذا اللعن داخل البيت الواحد.. وهل هناك أفظع من أن يقال لك يا انتهازي ويا خائن!! تذكرت الهتاف الثوري والذي أظنه للبعثيين «الثورة مستمرة والخائن اطلع بره».. كم عدد الخونة والكذابين والمنافقين والانتهازيين داخل الأحزاب السودانية.. لا أحد يحتاج لأرقام أو «كلكوليتر» فالعدد كبير ..كبير ..كبير جداً!! ü الشعب السوداني يحتفل بكل ثوراته منذ أيام الأتراك ما عدا ثورة 6 أبريل، هل تعرفون السبب؟.. طبعاً لا يمكن لثورة الإنقاذ «حبابها» أن تحتفل بها.. فكيف يحتفل القاتل بمقتوله؟ إذن لماذا قتله من الأساس.. وكذلك لا يمكن ل«سدنة مايو» ألإحتفال بها لأنها- أي ثورة 6 أبريل- جاءت لوضع حد لأخطاء ثورة مايو الظافرة المنتصرة أبداً ..!! إذن من الذي يحتفل بثورة 6 أبريل؟.. الذي يحتفل بها هو الشعب السوداني العادي الذي خرج للطرقات منذ ال26 من مارس وحتى 6 أبريل يوم إعلان ذهاب مايو لمحكمة التاريخ.. كنت في السابق أقول «مزبلة».. ولكن الذي شفناه بعد ذلك وحتى لحظة كتابة هذه المادة هو أفظع وأشد وأمر!!.. الشعب السوداني لا يعرف السكوت والإذعان للظلم و«الحقارة».. يمهل الحكام الطغاة المستبدين ولكن عندما يقوم.. فإنه يفعل العجب و«الصيام في رجب»! ورجب هو شهر عظيم نحبه ونقدسه ولكنه استغله سدنة مايو لسرقة 6 أبريل.. وهذا ما تم لهم!! هل عرفتم لماذا لم تحتفل كل القوى السياسية بثورة 6 أبريل ومرت مرور الكرام؟.. السبب لأنهم ليسوا الملاك.. فكيف تحتفل وتهتم بحق غيرك!! وثانياً لأنهم تآمروا وسرقوا الثورة في وضح النهار وبانتهازية معروفة ومكشوفة!!.. ليس مبارك الفاضل وحده الانتهازي.. فالانتهازية على «قفا من يشيل» على مسرح العبث السياسي السوداني! ورحم الله وردي الذي غنى لأبريل «يا شعباً لهبك ثوريتك.. تلقى مرادك والفي نيتك».