جدد منبر السلام العادل هجومه العنيف على الوفد الحكومي والمؤتمر الوطني لإصرارهم على استمرار التفاوض مع المتمردين رغم اعتدائهم على مناطق هجليج وتلودي وأم دوال، مشدداً على ضرورة عدم تقديم أي تنازلات في اعتماد حدود 1956 لتطبق أي اتفاق لوقف العدائيات مع الجنوب، بجانب فك ارتباط الفرقة ال«9» وال«10» للجش الشعبي. وتمسك في ذات الوقت بأهمية تغيير طاقم الوفد الحكومي وإيفاد من وصفهم بالصقور للتفاوض مع رئيس وفد الجنوب باقان أموم، موضحاً أن أعضاء الوفد يتفاوضون من تلقاء أنفسهم دون الرجوع إلى مراكز القرار بالدولة. وشكك المنبر في حيادية رئيس الآلية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي ثامبو أمبيكي، مبيناً أن الأخير كان تلميذ الراحل د. جون قرنق وأنه لا يزال متأثراً بأطروحة السودان الجديد مشدداً على ضرورة إعمال مبدأ المعاملة بالمثل وإلغاء الاتفاق الإطاري وخاصة اتفاقية الحريات الأربعة، لافتاً النظر إلى أنه يحوي قنابل موقوتة وخلايا نائمة، وقال إن الجنوب يسعى لإنفاذ أجندته من خلالها ضد الشمال. وحذر الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل خلال مخاطبته أمس لمؤتمر صحفي عقده بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم من الاستجابة لمحاولة ما أسماه باستدراج المشير عمر البشير رئيس الجمهورية لزيارة جوبا، مبيناً أن الأمر خطر على سلامته، متهماً نظام الحكم في الجنوب لقيادة مخطط عدواني يهدف لإحداث فراغ دستوري واضطراب سياسي وعسكري جراء غياب الرئيس لأسباب غير طبيعية، داعياً الشعب السوداني لدعم القوات المسلحة لدحر الأعداء، وزاد نخشى من موافقة المنبطحين في الوطن والوفد الحكومي من الموافقة على الزيارة. وأعرب مصطفى عن سعادته بأن اليوم بمثابة آخر موعد يشهد الإنفاذ الفعلي للقرار العقلي لانفصال الجنوب عن الشمال ومغادرة الجنوبيين إلى بلادهم أو توفيق أوضاعهم القانونية كأجانب بالسودان.