وسم منبر السلام العادل يوم الثامن من أبريل 2012 ب"اليوم السعيد"؛ لجهة أنه يشهد الإنفاذ الفعلي للقرار الذي وصفه قادة المنبر بالتاريخي والقاضي بانفصال الجنوب. وأعلن المنبر استعداده لتوفير أموال ضخمة لترحيل الجنوبيين من السودان ابتداء من اليوم "الاثنين"، داعياً الشعب السوداني لفتح باب التبرعات لإنفاذ الترحيل، وحرض رئيس المنبر؛ الطيب مصطفى، في مؤتمر صحفي أمس، المواطنين على رفض سياسية الحكومة والمؤتمر الوطني التي يتبعانها في التحاور مع حكومة الجنوب التي قال إنها أدمنت الاعتداءات على السودان، وما زالت تحتل بعض أراضي السودان، داعياً إلى إعلاء كلمة (لا) للحكومة وسياساتها. ودعا لتحريك الشارع والتعبير عن الآراء بخلق موقف إيجابي لمنع ما وصفة بالعبث الذي يجري من المفاوضين والحكومة في تقديم التنازلات. واعتبر استمرار وفد التفاوض الحكومي الذي وصفهم ب"المنبطحين" لأكثر من (14) عاماً احتقاراً للشعب السوداني، واتهمهم بالتسبب في كل خيبات وتنازلات السودان مع حكومة الجنوب والحركة الشعبية، بدءاً من اتفاق نيفاشا وانتهاءً بالحريات الأربع التي وصفها ب(الخازوق الكبير)، وحذّر مصطفى من أي محاولة جديدة لاستدراج رئيس الجمهورية المشير عمر لبشير لزيارة جوبا، لكون الخطوة خطراً على سلامته بعد اعلان مسؤولين في حكومة الجنوب تأييد توقيفه؛ إنفاذاً لأجندتها التي وصفها رئيس المنبر بالعدوانية، والهادفة إلى إحداث فراغ دستوري واضطراب سياسي وعسكري؛ يمكن أن يستغل في تهديد أمن البلاد القومي. وزاد "ستكون غفلة كبيرة إن وافق منبطحو المؤتمر الوطني على زيارة البشير لجوبا". وأكد أن منبره يعترض على منح الحكومة ثقتها للآلية الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو مبيكي لعدم حيادها وتبنيه وجهة نظر جون قرنق حول هوية السودان الشمالي.