«هلال مريخ» عنوان الجولة السابعة من مسابقة الدوري الممتاز في نسخته السابعة عشر عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الخميس بملعب مقبرة الأبطال الذي ظلت الغلبة فيه تاريخياً لأصحاب الأرض وهو ما يسعون لتأكيده وترسيخه كقاعدة للفريق الذي لا يقبل الهزيمة على أرضه، فيما يعمل المعسكر الأحمر لضرب هذه القاعدة وانهاء عقدة الخسائر بعيدا عن قواعده في القلعة الحمراء بالعرضة جنوب. يستمد الأزرق(16 نقطة) قوته من تأريخه الناصع بالبطولة التي حصل عليها عشر مرات منها خمس على التوالي ويعتبرها بطولته المحببة ولا يقبل المسيرين له بمجلس الإدارة أو أنصاره التفريط فيها لذا يسخرون كافة إمكانياتهم على كل المستويات من أجل الظفر بها..ويأتي الاهتمام أكبر هذه المرة بعد ضياع اللقب في النسخة الماضية،حيث يلعب الهلال بدافع استعادة تاج الأميرة السودانية الذي ذهب للزعيم الأحمر مستقلاً عثرات غريمه بالتعادل والخسارة،وتجئ القمة هذه المرة في ظروف مختلفة للهلال تحت قيادة مدير فني جديد هو السيد الإيطالي حامل الجنسية الفرنسية الخبير دييغو غارزيتو الذي خلف الصربي زالاتان مايزو فتش والمكلف بعده إلى حين الوطني الفاتح النقر بداية الموسم مع «ابنه انطونيو» مدرب الأحمال البدنية ومواطنه رودريغو، مدرب الحراس، وأشرف على تحضير الفريق وتعرف على إمكانياته من خلال المعسكر القصير بالخرطوم ثم الإسماعيلية المصرية قبل عودة الدوليين من ارتباطات المنتخب الوطني،وإلى جانبه وجوه جديدة تظهر لأول مرة مثل حمد كمال،المدرب العام وكابتن خالد بخيت،القائم بأعمال مدير الكرة،وعلى مستوى العناصر النيجيري فلنتاين نوبلو «مدافع أيسر» ونزار حامد«محور» فيما يتخلف عنه أفضل صانع ألعاب في تاريخه القائد هيثم مصطفى لعامل الإصابة وهو الذي كان يملك كلمة السر والمفتاح السحري لفك الشفرات العصية،فيما وضع شبح الإصابات غارزيتو في ظروف حرجة خاصة في الخط الخلفي ليفقد خدمات أربعة من عناصره المؤثرة«المالي ديمبا باري،عبداللطيف بويا،خليفة أحمد ويوسف محمد». خيارات محدودة للأزرق ويجد غارزيتو نفسه أمام خيارات محصورة بين سيف مساوي،صالح الأمين،فلنتاين وبشه وبدلاء غير مقنعين له«جمعة علي ومعتز رابح» ويدفع في الوسط بالنجمين علاء يوسف والمعلم عمر بخيت ونزار وأمامهما الغزال مهند الطاهر«الإيفوراري ابراهيما توريه» وفي المقدمة الزيمبابوي إدوارد سادومبا والدولي مدثر كاريكا؛المتصدران لقائمة ترتيب الهدافين بدوري أبطال أفريقيا بثلاثة أهداف لكل والبديل الأقرب بكري عبد القادر«المدينة» من واقع جاهزيته بدنياً وفنياً في ظل إصابة الكاميروني أتوبونغ بشد عضلي وقد يفاجئ المدرب المتابعين ببعض العناصر الشابة في بنك البدلاء مثل محمد عبد الرحمن الذي يجد اهتماما خاصا من مدربه بجانب شقيقه أيمن ومحمد عبدالعاطي وبله عثمان. قتال من أجل النقاط وأعتبر الفرنسي المواجهة مثلها ومباريات الديربي في كل مكان من حيث الأهمية والقيمة الجماهيرية والاهتمام بها من الجماهير السودانية وحتى العربية والأفريقية وهي تعني الكثير للناديين الكبيرين على كل المستويات..وقال:لكل هذه الإعتبارات يجب أن يقدم لاعبو الفريقين أفضل ما عندهم حتى يؤكدوا أنهم يستحقون اللعب بالفريقين القطبين في بلدهما وأتمنى أن تأتي المقابلة قمة في السلوك والأداء..وأكد غارزيتو أن فريقه مستعد للنزال والقتال من أجل النقاط حتى يوسع الفارق بينه وغريمه في سبيل استعادة العرش المفقود لناديه..واعترف المدرب بصعوبة المهمة وإمكانية تحديد هوية الفريق الفائز بطبيعة الحال في جولات الديربي مشيراً إلى أن المريخ فريق كبير وله أمكانيات وقدرات داخل وخارج الملعب تستحق الإهتمام،ولكن فريقنا وجماهيرنا والمسؤولون بنادينا يريدون الفوز بالضرورة ورفع غلتنا من النقاط وهو ما نعمل لأجله. وكان الهلال قد اختتم تدريباته صباح أمس وانعقد في معسكره بالبيت الأزرق وسط إجراءات مشددة قضت بحظر التصريحات الصحافية للاعبين والخلود للراحة والتهيئة الكاملة لليلة الخميس. الأحمر يفكر في التكرار وعلى الجانب الآخر يفكر المعسكر الأحمر(15 نقطة) في ضرب الأسطول الأزرق بقواعده وانهاء أسطورة المقبرة ومواصلة الأسبقية بالفوز في الجولة الأولى للدوري وتكرار مشهد النسخة الأخيرة عندما خطف الفوز بهدف قاتل للزامبي جوناس ساكواها وساعده فيما بعد للفوز بالبطولة وهو الهدف الإستراتيجي للنادي الأحمر ورئيسه السيد جمال الوالي الذي لم يكن محظوظا على نسق البطولات منذ صعوده على سدة الحكم من العام 2004 م، ومحاولة الوصول للرقم القياسي في مرات الفوز بالبطولة المسجل باسم الهلال. البرازيلي بين الماضي والحاضر ومن المفارقات ظهور البروفيسور البرازيلي هيرون ريكاردو فيريرا على رأس الإطار الفني للمريخ وهو الذي لمع اسمه مع الهلال من 2005 إلى 2008 م وصنع معه المجد بدوري الرابطة الأفريقية ويواجه اليوم ذكرياته وتاريخه ورجاله الذين خاض بهم غمار أفريقيا وهزم بهم المريخ نفسه عدة مرات وأمامه فرصة لهزيمة الأزرق حتى يصبح المدرب الذي هزم العملاقين وتقاسم الفرح والحزن مع الندين ..ومعه على الكابينة إبراهومة الذي لعب دوراً مؤثراً في فقدان الهلال للقب الأخيرة عندما قاد فريقه النيل الحصاصيا للتعادل مع الهلال بهدف لكل..والجديد في تشكيلته عودة الحارس العملاق أكرم الهادي سليم بعد فترة استغناء بجانب الأوغندي موتيابا، وربما يفقد الجهاز الفني جهود بله جابر(عنصر الشغب ومفتاح اللعب) لعامل الإصابة ليفتح المجال لراجي عبدالعاطي أو الصاعد عبد الرحمن كرنقو ليدافع مع باسكال واوا، نجم الدين عبدالله، موسى الزومة وفي الوسط نصرالدين الشغيل، سعيد السعودي، أحمد الباشا وفي الهجوم النيجري المنتشي بأهدافه الأفريقية القناص كلتشي أوسنوا، الزامبي ساكواها والإيفواري أديكو ريمي. الدولار مقابل الإنتصار ومن جانبه أبدى السيد جمال الوالي،رئيس النادي اهتمام خاصا بالمباراة وتحدث إلى لاعبيه داعيا لبذل الجهد والعمل للفوز ومواصلة الانتصارات محليا وخارجيا وأعلن عن حوافز مالية مقدرة إذا ما اجتاز الأحمر هذه المهمة بنجاح. المهمة صعبة ولكن وصف الخبير البرازيلي هيرون ريكاردو، مدرب المريخ، مواجهة الهلال بالصعبة..علينا أن نلعب من أجل الفوز كخيار الأول أو التعادل كأسوأ الاحتمالات حتى لا نفقد عدد من النقاط من شأنها أن تباعد بيننا والصراع على البطولة..لا أعرف الكثير عن الهلال الحالي الذي يختلف عن الفريق الذي ترك تدريبه قبل ثلاث سنوات برغم وجود مجموعة أشرفت على تدريبها..هناك أمور اختلفت من ناحية العناصر والفكر التدريبي وخبرات اللاعبين ونحاول التعامل مع كل هذه المتغيرات..! وأكد المدرب أن فريقه لا يتأثر بغياب أي لاعب في إشارة للغياب المحتمل للطرف الأيمن بلة جابر وربما الأوغندي موتيابا، وقطع بمشاركة الحارس أكرم الهادي أساسيا وان ثقته كبيرة في اللاعبين لصد الموج الأزرق وينتظر مساندة غير مسبوقة من أنصار الأحمر.