انتشر استخدام الهاتف المحمول «الموبايل» في الآونة الأخيرة بين الأطفال واليافعين دون سن «51» إلا أن هذا النوع من الهواتف كما له عدد من الإيجابيات له الكثير من السلبيات خاصة للأطفال؛ لأنهم في طور نمو وقد توصلت العديد من الدراسات التي تؤكد خطر استخدام الهاتف المحمول عند الأطفال، وتوصل تحقيق أجرته الحكومة البريطانية عن الأخطار الصحية للهواتف المحمولة إلى التوصية بحظر استخدامها على الأطفال، وجاء في التحقيق أن التجارب توصلت إلى احتمال أن تكون البروتينات تتعرض لضرر بسبب الإشعاع مما قد يمثل خطرًا على الأطفال، وينصح التقرير أن يحد الأطفال من استخدام الهواتف المحمولة، وأن لا تستهدف إعلانات شركات الهواتف النقالة الأطفال، من ناحية أخرى حذَّرت دراسة أمريكية معمقة استمرت أكثر من 6 سنوات من مخاطر استخدام الهاتف الجوال على الأطفال والذي يمكن أن يتسبب في الإصابة بسرطان الدماغ، حول هذا الموضوع قمنا باستطلاع رأي بعض أرباب الأسر فكانت إفاداتهم في المساحة التالية. تأثير سلبي نبيلة عثمان «موظفة وربة أسرة» تقول: إنها ضد استخدام الموبايل من قبَل الأطفال وذلك للأثر السيء الذي يتبعه فقد يرتبط الموبايل لدى الأطفال بالتسلية واللعب وهنا تكمن الخطورة إذا لم يستخدمه الاستخدام الجيد والآمن.. فتضيف نبيلة: الكثير من الأطفال الذين يملكون هواتف معظمهم يستخدموها بسبب اللعب والتسلية، وقد يكون وسيلة للتباهي بين الأطفال في المدارس.. لذا أنصح كل ربة منزل لديها طفل يحمل موبايل أن تحافظ بقدر الإمكان على أن لا يستخدمه استخدامًا يؤثر عليه سلبًا، وأن تحاول أن تفهّمه من الذي يجب أن يستخدمه ومن الذي لا يجب بطريقة يستوعبها بحيث لا يشعر بأنه شيء ممنوع وقد يصر عليه وقد تأتي نتيجة عكسية. يقود للانحراف يقول محمد عبد الله «موظف ورب أسرة»: في رأيي أن استخدام الهاتف المحمول يمثل خطراً على الأطفال خاصة أن هذه الأجهزة أصبحت متناولة في يد الجميع وبالرغم من أن لها إيجابيات إلا أنها تحتوي على بعض السلبيات فالاستخدام غير الصحيح لها من قبَل الأطفال وعدم مراقبة الأسر لهم يؤدي إلى الضياع والانحراف؛ فأصبح المراهقون يتبادلون الصور والأفلام الفاضحة عبر دخولهم للإنترنت وهذا السلوك لا يتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا ولا بد للأسرة أن يكون لها الدور الأكبر كما يجب على المعلمين في المدارس مراقبة التلاميذ الذين يمتلكون هذه الهواتف ويحملونها للمدرسة وتتم معاقبتهم إذا استخدموها داخل المدرسة رعاية لهم، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» حتى يصبح المجتمع يتحلى بالصفات والأخلاق الكريمة. لا حاجة لهم يقول علي محمد «رب أسرة»: أرى أنه لا داعٍ أن يمتلك أي طفل موبايل؛ لأنه لا حاجة له به؛ فالطفل يجب أن يعيش سنه ولا ينشغل بمثل هذه الكماليات وعلى الوالدين عدم تدليل أطفالهم بمنحهم هذه الأجهزة؛ لأنهم يمكن أن يستخدموها في معظم أوقاتهم وينشغلوا بها عن دراستهم التي هي أهم من أي شيء وأيضًا يمكن أن يستخدموها في أشياء غير مفيدة مثل الألعاب ودخول الإنترنت والذي بدوره له الكثير من السلبيات. خطأ وتقول رقية محمد «ربة منزل»: من الخطأ أن يملك الأطفال أجهزة موبايل لعدة أسباب أهمها أنه مضر لصحتهم فقد سمعت أنه تخرج منه إشعاعات ضارة بالصحة فكيف بصحة من هم صغار؟ ومن ناحية أخرى يلهيهم عن دراستهم ويظل الطفل منشغلاً بالموبايل طوال الوقت ولا يدري أهله من يحادثه به، وقد لاحظت أن بن أحد معارفي عمره «41» عامًا أنه لا يترك موبايله بعيداً عن يديه فسألته فقال لي أنه يدخل به «الفيس بوك» وأنه يتحدث مع عدد من أصدقائه داخل وخارج البلاد فهذا شيء خطير، فلا يعلم أهل هذا الطفل من هم هؤلاء الأصدقاء الذين يراسلهم ابنهم.. وهل هم أطفال في مثل سنه أم أن هنالك من هو أكبر منه وكيف هي أخلاق هؤلاء الأصدقاء فمن الخطورة بمكان أن يمتلك الأطفال موبايلات وعلى أسرهم أن ينتبهوا لذلك.